الأورومتوسطي: إسرائيل دمرت 21 منزلا على رؤوس ساكنيها في غزة

تدمير أحد المباني بفعل طائرات الاحتلال في غزة

قال المرصد الأوروبي الحقوقي، اليوم الخميس، إنه سجل 21 حالة لتدمير منازل على رؤوس ساكنيها، وحالتان لاستهداف تجمعات، وحالتان استهدفتا قوارب، وحالتا استهداف لأراض مزروعة.

فيما وثق "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، وفق بيان وصل سوا، 31 حالة قصف إسرائيلي مباشر، لعائلات في قطاع غزة ، أسفر عن استشهاد عدد من أفرادها وإصابة بعضها بجراح.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

- أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بشدة، إقدام القوات الإسرائيلية على استهداف أسر بأكملها وإيقاعها بين قتلى وجرحى من خلال تدمير منازل على رؤوس قاطنيها، في عمليات عسكرية تتسم باللاإنسانية، وتخرق مبدأ التمييز والتناسب.
 
ووثق المرصد الأورومتوسطي ومقره جنيف، 19 حالة قصف مباشرة استهدفت عائلات ممتدة، منها 13 حالة قصفت فيها منازل على رؤوس قاطنيها، وحالتين استهدفت خلالها تجمعات، إلى جانب حالتين استهدفت فيها سيارة، وحالتي قصف أرض ومزرعة.
 
وأسفرت هذه الغارات، حتى إعداد ساعة نشر هذا البيان عن مقتل 53 فلسطينيًا، بينهم 20 طفلًا، و14 امرأة. وبين الضحايا، رجل وزوجته وطفلته، وأمهات وأطفالهن، وأشقاء. فيما قُتلت 3 أمهات مع أربع أو ثلاث من أطفالهن، مع العلم أن هذه الحصيلة ما تزال مرشحة للارتفاع نظرًا لوجود مفقودين من بعض هذه العائلات تحت الأنقاض، حيث تواجه طواقم الإنقاذ صعوبات في البحث عنهم.
 
ومن أصعب الجرائم التي وثقها الأورومتوسطي ما حدث فجر اليوم في قصف القوات الإسرائيلية بناية سكنية في مخيم الشاطئ للاجئين شمالي غربي مدينة غزة، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بما لا يقل عن ستة صواريخ منزل المواطن "علاء محمد عبد العال أبو حطب"، ودمرة بالكامل على رؤوس قاطنيه، بما في ذلك أسرة "أبو حطب"، وأسرة شقيقته التي لجأت إليه في زيارة بمناسبة عيد الفطر ، وهروبًا من القصف العنيف شرق غزة حيث تسكن. وقتلت زوجة "أبو حطب"، وأربعة من أطفالها، إلى جانب شقيقته وثلاثة من أطفالها، فيما بقي طفل رابع تحت الأنقاض، ونجا من الموت طفل وحيد لا يزيد عمره عن 5 أشهر وما يزال يرقد في المستشفى لتلقي العلاج.
 
ولاحقاً أقر الجيش الإسرائيلي بقتل العائلة بذريعة القتل الخطأ، زاعمًا أن سلاح الجو كان يستهدف شقة اعتقد أن فيها عددًا من كبار قادة حماس ، ولكن تبين أن الموجودين فيها لا علاقة لهم بالحركة.  وقال: "خلال ساعات الليلة الماضية استهدف الجيش الإسرائيلي عددًا من كبار القادة في حماس داخل شقة تستخدم كبنية إرهابية في منطقة مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة".  وأضاف: "كما يبدو نتيجة الغارة قتل وأصيب عدد من الفلسطينيين غير المتورطين، وأن "تفاصيل الحادث قيد الفحص".
ويعكس تصريح الجيش الإسرائيلي حجم استهتاره بأرواح المدنيين، ففي الوقت الذي يتحدث فيه عن إصابات بالخطأ، فإن الأمر يتعلق بـ"مجزرة" مروعة قتل فيها 9 أشخاص ولا يزال آخرون مفقودون تحت الأنقاض. كما أن هذه الحادثة ليست منفردة، بل باتت سياسة ممنهجة للجيش الإسرائيلي، تدلل عليها الحالات المتكررة التي وثقها الأورومتوسطي خلال الأيام الستة الماضية.
 
ففي عام 2014، وثق الأورومتوسطي (144) حالة لأسر فلسطينية قضى على الأقل فردان أو أكثر من كل منها خلال عملية "الجرف الصامد" التي شنتها القوات الإسرائيلية على غزة، وبلغ مجموع الضحايا من أفراد تلك الأسر أكثر من 750 فردًا وفق توثيق الأورومتوسطي في حينه.
 
ويشير الأورومتوسطي إلى أن هذه الغارات جاءت ضمن مئات الغارات الإسرائيلية التي استباحت كل شيء في قطاع غزة، وألحقت دمارًا كليًا أو بالغا بـ 719 وحدة سكنية، فضلًا عن أضرار متفاوتة طالت ما لا يقل عن 4 آلاف منزل ومنشأة، وهو ما جعل أكثر من مليوني ساكن في قطاع غزة أسرى للخوف والهلع والحرمان من الأمن.
 
وفيما يلي جدول بحالات القتل الناجمة عن استهداف عائلات في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ مساء يوم الإثنين 10 مارس 2021، وحتى فجر السبت الموافق 15 مارس 2021.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد