الحركة هدّدت بـ"قتال برّي"

صحيفة: تفاصيل مقترح إسرائيلي رفضته حماس لقبول التهدئة وعقبتان رئيسيتان

يستمر القصف الإسرائيلي على غزة لليوم الثامن على التوالي

في ظل الاتصالات المكثفة التي يُجريها الوسطاء للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ، كشفت صحيفة، اليوم الإثنين 17 مايو 2021، عن تفاصيل مقترح إسرائيلي رفضته حركة " حماس " لقبول التهدئة.

وقالت مصادر في حركة حماس، لصحيفة "العربي الجديد" إن "الحركة رفضت القبول بضغوط وصفتها بـ"الدولية" للموافقة على "اتفاق إذعان" لوقف إطلاق النار".

مقترح إسرائيل

وكشفت المصادر للصحيفة أن "حماس تلقت مقترحات من أطراف دولية بعضها عربي، للقبول بوقف إطلاق النار".

وبحسب الصحيفة فإن المقترح الإسرائيلي الذي رفضته حماس، يتعلق بـ"عدم تعقيب المقاومة على موجة قصف إسرائيلي للقطاع بالرد بإطلاق الصواريخ على البلدات المحتلة، وهو الشرط الذي حدده الاحتلال الإسرائيلي للوسطاء".

وأكدت المصادر للصحيفة أن "حماس" أبلغت الوسطاء أنها على استعداد للتجاوب مع جهود الوساطة، شريطة التوصل إلى "اتفاق يراعي الواقع الحاصل"، مشددة على أن النتائج التي تحققت خلال العملية العسكرية تكشف نجاحا كبيرا للمقاومة، مؤكدة أن "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة ستعلن فور توقف العملية عن كافة التفاصيل المملوكة لديها". 

وبينت المصادر للصحيفة أن "دخول المساعدات البترولية للقطاع جاءت لمنع توقف محطة الكهرباء في القطاع، ومن ثم التسبب بكارثة لن تستطيع الأطراف الدولية الكبرى تحملها، كما كانت "ستزيد المأزق الإسرائيلي"، كاشفة أن دخول تلك المساعدات جاء بتنسيق مصري مع الجانب الإسرائيلي، الذي ما زال رافضا لكافة المقترحات المقدمة لوقف إطلاق النار، ومتمسكا بتصوره فقط، نظرًا للأزمة الداخلية التي يعانيها نتيجة الرد غير المتوقع من المقاومة، وهو ما دعاه لتوجيه ضربات عشوائية للأحياء السكنية".

وساطة خليجية

كما كشفت المصادر للصحيفة أن "الأيام الماضية شهدت تقديم أطراف خليجية، لم تسمها، تصورا مبنيا على حزمة مالية واقتصادية لقطاع غزة لـ"القبول بالتصور الإسرائيلي لوقف إطلاق النار"، والذي وصل إلى "حماس" عبر أطراف فلسطينية وسيطة".

وبحسب المصادر في اخر اخبار غزه مع اسرائيل، "ربما كان السبب وراء التدخل الخليجي لإنهاء الأزمة الحالية تدخلاً لصالح الاحتلال أكثر منه لحقن دماء الفلسطينيين"، مشددة في الوقت ذاته على أنه: "من مصلحة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وما سيحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني لاحقًا، هو خروج الاحتلال بهزيمته في هذه الجولة، نظرًا لما سيتبع ذلك من أزمة سياسية داخل إسرائيل".

تهديد حماس

في الأثناء، كشفت المصادر للصحيفة عن "احتمال تنفيذ مجموعات النخبة في "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، عمليات "قتال بري" داخل الأراضي المحتلة المتاخمة لقطاع غزة، وكذلك بحر القطاع".

وأكدت المصادر للصحيفة أنه "ما زال لدى (كتائب القسام) أسلحة نوعية جديدة لم يتم استخدامها بعد"، متابعة أنه "خلال الأيام المقبلة، إذا تواصل القتال فربما يكون هناك تطوير للعمليات العسكرية لنرى مبادرة بقتال بري عبر مجموعات النخبة في "القسام" داخل الأراضي المحتلة المتاخمة لقطاع غزة. كذلك بحر غزة ربما يشهد خلال الأيام المقبلة عمليات قتالية عبر مقاتلي الوحدة البحرية الخاصة". 

عقبتان رئيسيتان

في غضون ذلك، نقلت قناة "الجزيرة" عن "سي إن إن" تصريحا نُسب إلى قيادي في حركة حماس قوله: "تعثر جهود مصر وقطر للتوصل إلى تهدئة بسبب عقبتين رئيسيتين".

وكشفت أن "العقبة الأولى مرتبطة بإصرار إسرائيل على ضرورة بدء حماس وقف إطلاق النار".

وبين القيادي في حماس لـ"سي إن إن" بأن "الحركة رفضت بشكل قاطع مقترح وقف إطلاق النار قبل إسرائيل".

أما العقبة الثانية، فهي "إصرار الحركة على إنهاء الاستفزازات بالأقصى وقرار إخلاء الشيخ جراح".

إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ 10 مايو/أيار الجاري، إلى 212 شهيدا و 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الإثنين.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين؛ جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)؛ إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد