مجدلاني:وفد من المنظمة سيتجه الى سوريا الاثنين المقبل
رام الله /سوا/ قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني، إن الوفد الفلسطيني المتوجه الاثنين المقبل إلى سوريا سوف يواصل الجهود السابقة، بهدف مضاعفة الجهد الاغاثي والانساني لتوفير الأمن والحماية لأهلنا في مخيم اليرموك ، مشيراً أن محور الزيارة سيكون للتواصل مع جهات الاختصاص.
وأضاف مجدلاني في حديث لإذاعة موطني المحلية اليوم السبت:" إن التداعيات التي حصلت مؤخراً بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على مخيم اليرموك وفرض حالة من الهلع والخوف، ووجود مخاوف من تحويله إلى ساحة صراع ومنطلق لتوسيع عملياته الارهابية، هذا الأمر خلق واقع جديد داخل المخيم والجوار".
وأشار إلى وجود حالات نزوح كبيرة من ما تبقى من أهلنا في المخيم، مما استدعى مضاعفة الجهد الإغاثي والإنساني لمن بقي داخل المخيم أو من اضطروا للنزوح للمناطق المجاورة للمخيم.
وأوضح مجدلاني إلى أن عناصر دعم أهلنا في المخيم، تتطلب تنسيقاً مع الحكومة السورية وجهات الاختصاص فيها، مثل وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المصالحة الوطنية، والتواصل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" الأنروا" والهلال الأحمر، مؤكداً أن التواصل مع هذه الجهات سيكون محور زيارة الوفد ونشاطه.
وقال مجدلاني:" الشريك الأبرز في تقديم الجهد لأهلنا في المخيم، التسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية، ودور وزارة الشؤون الاجتماعية باعتبارها المظلة التي يجري العمل الإنساني فيها، ودور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأنروا"، وبالتالي نحن حريصون على هذه الشراكة المباشرة في تقديم الدعم الإنساني لأهلنا في المخيم".
وأكد:" نحن في منظمة التحرير الفلسطينية وعبر اللجنة الوطنية التي شكلنها قبل عامين في سوريا، نقدم كل ما يمكن تقديمه من مساعدات نقدية أو عينية والذي أخذ منحى أكبر وزيادة في الدعم بعد أزمة مخيم اليرموك.
وأشار مجدلاني أن هناك تراجع في مستوى القتال والعنف الدائر داخل المخيم، وأن نسبة كبيرة من المخيم لم تعد تحت سيطرة ( داعش) في اللحظة الراهنة.
وأضاف المجلادني، بدأت تنشأ خطوط تماس جديدة للمواجهة العسكرية بعد أن كانت خارج المخيم والتي أصبحت داخله وفي وسطه، مؤكداً أن تراجع حدة القتال لا يعني أن الامور توقفت، بل هي مؤشراً على أن الوضع بدأ يأخذ منحى أخر في طبيعة القتال، مما يمنحنا فرصة أكبر للتحرك الميداني لإدخال ما أمكن من المواد الغذائية والطبية لمخيم اليرموك.