كشف مطالب حماس

مشعل: الاحتلال الإسرائيلي يراوغ بشأن جهود وقف إطلاق النار

خالد مشعل - رئيس حماس في منطقة الخارج

قال خالد مشعل رئيس  حماس  في منطقة الخارج إن الاحتلال الإسرائيلي يراوغ ويخادع فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، ويريد أن نتوقف نحن أولاً، وردنا أن من بدأ الاستفزاز والعدوان عليه أن يتوقف.

 وأوضح مشعل خلال مقابلة تلفزيونية أن مطالب حركة حماس هي أن يخرج الاحتلال الإسرائيلي من المسجد الأقصى وأن يسمح لأبناء شعبنا بحرية الصلاة والتواجد في المسجد وساحاته، وأن يتوقفوا عن جريمة تهجير عائلات الشيخ جراح، والإفراج عن المعتقلين في التصعيد الأخير، ووقف العدوان على غزة .

وبين مشعل أن الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية وعدد من الدول الغربية مردها أنهم وجدوا الموقف على أرض فلسطين مقلقا لهم، فيما بعض الدول الأوروبية لم يعجبها قتل إسرائيل للأطفال وهدم المنازل وتدمير البنية التحية وتهجير عوائل حي الشيخ جراح.

وأوضح مشعل أن المتحرك الآن على الصعيد الدولي هي الإدارة الأمريكية، مبيناً أنها منحازة للاحتلال وتعطيه الحق بالدفاع عن نفسه كما يزعمون، وتساوي بين الضحية والجلاد.

وتابع مشعل، "في تقديري أن الذي يقلقهم حالة الارتباك التي تعيشها إسرائيل التي تقاتل لأول مرة على كل الجبهات".

وأشار مشعل إلى أن الإدارة الامريكية أردات التواصل مع حماس عبر أصدقائها فلجأت إلى المصريين والقطريين لمحاولة الوصول لوقف إطلاق نار.

وبين مشعل أن مصر وقطر وتركيا هم أكثر الدول التي تحركت باكراً للسعي لوقف إطلاق النار، وهناك دول أخرى كذلك.

وتوجه مشعل برسالة إلى الشعب الفلسطيني قائلاً: "هذا أوان الجد، وهذه لحظة فارقة في تاريخنا، نحن نقترب من مشروع التحرير والعودة، فلتستمر الانتفاضة العملاقة في الضفة والداخل وغزة، وعلى الحكومات العربية والإسلامية أن تدرك أن عزها مرتبط بنصرتها للقدس وفلسطين، وعلى أحرار العالم أن يدركوا أن إسرائيل باتت عبئا على الأمن والسلام الدوليين".

وتابع مشعل: "مع ذكرى النكبة نقدم معادلة جديدة ونضع أقدامنا على طريق التحرير والعودة النصر واستنقاذ القدس والأقصى".

وتوجه مشعل بالتحية إلى كل المنتفضين في غزة والضفة الغربية وأهلنا في الداخل الفلسطيني الذين يضعون النكبة اليوم خلف ظهورهم ليستعيدوا الحرية والتحرير.

كما توجه بالتحية إلى أهالى مدينة القدس وحي الشيخ جراح الذين أشعلوا هذه المعركة المباركة، وللشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات، والأمة العربية والإسلامية.

وشدد مشعل على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ليس لدينهم وإنما بسبب احتلالهم.

وبين أن الاحتلال هو الذي تسبب باندلاع هذه الأحداث بسبب اعتدائه على الأقصى واقتحامه والاعتداء على المصلين والمرابطين وعلى أهالي حي الشيخ جراح، وأراد تهجيرهم على مسمع العالم.

وأكد مشعل أن الاحتلال هو الذي فجر هذه الأزمة ويتحمل مسؤوليتها، فقد ظن أن الحاضنة المقدسية أنهكت وأن شعبنا مغلوب على أمره، والمنطقة سادت لهم خاصة بعد بعض نجاحاتهم في الاختراق التطبيعي، وما علموا أن قضية القدس والأقصى هي أعظم محرك لشعبنا وأمتنا.

وتابع: "من حق غزة ان تنتصر للقدس والأقصى؛ ففلسطين قضية واحدة من شمالها إلى جنوبها، وشرقها إلى غربها".

ولفت مشعل إلى أن المواجهات كانت شعبية صرفة، ولم يملك المرابطون غير أيديهم وبعض الحجارة للدفاع عن أنفسهم، لكن الاحتلال هو من استعمل السلاح والرصاص القاتل وأصر على فتح أبواب الاقصى قهرا لجماعات المعبد وأمام ما يسمى مسيرة الأعلام في الذكرى التي يزعمونها توحيد القدس.

وأضاف أنه عندما أصروا على هذا السلوك شعرت المقاومة أن شعبنا أصبح مستضعفا ويتعرض للخطر فأنذرتهم، وقالت لهم لا تلعبوا بالنار والقائد أبو خالد الضيف أنذرهم عدة أيام وانتظرنا ثم حذرهم الناطق باسم القسام أبو عبيدة أن اخرجوا من الأقصى قبل الساعة ال 6 ولم يفعلوا.

وتابع مشعل: "لولا المقاومة لاستضعفنا أكثر، ولما سمع العالم بنا فالقوة وحدها هي التي يحترمها العالم".

وختم مشعل قائلًا: "لأول مرة الإدارة الأمريكية تجتمع كل يوم ويرسلون مبعوثا للمنطقة لأن المقاومة أحرجتهم، والشعب الفلسطيني انتفض في غزة والداخل والضفة والشتات، وانفعلت الأمة لذا ضج العالم".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد