تفاصيل وتوقيت استشهاد 26 فلسطينيا بقصف الاحتلال في قطاع غزة

أحد الشهداء الأطفال في غزة بعد وصوله إلى المستشفى

أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بيانًا، استعرض فيه تفاصيل، وتوقيت استشهاد 26 فلسطينيا، بينهم 9 أطفال، بعد غارات إسرائيلية واسعة استهدفت أرجاء قطاع غزة .

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

منذ ساعات مساء أمس، يشهد قطاع غزة تصعيداً كبيراً أسفر حتى الآن عن مقتل 26 مواطناً، بينهم 9 أطفال أحدهم قتل مع والده، وامرأة ونجلها من ذوي الإعاقة، وإصابة 75 آخرين على الأقل، منهم 22 طفلاً و7 نساء، بعد غارات إسرائيلية واسعة استهدفت أرجاء قطاع غزة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية واسعة في القطاع أسماها "حارس الأسوار" بذريعة إطلاق الصواريخ التي تقول الفصائل المسلحة إنها أطلقتها بعد إنذار متعلق بتصاعد العنف الإسرائيلي في القدس والذي بلغ ذروته في اليومين الماضيين باقتحام المسجد الأقصى وأدى لإصابة المئات من المصلين. وينذر التهديد الإسرائيلي بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، ومزيد من الدمار في الأعيان المدنية.

في حوالي الساعة 6:05 مساء يوم الاثنين الموافق 10/5/2021، سقط صاروخ وسط شارع الشهيد صالح دردونة الواقع خلف الجامع العمري، بجباليا البلد شمال قطاع غزة، الذي كان مكتظاً بالمواطنين. وأسفر ذلك عن مقتل 7 مواطنين، أحدهم طفل، وإصابة 34 آخرين، بينهم 10 أطفال وامرأتان. ووصفت حالة 5 مصابين بالخطيرة، توفي أحدهم وهو طفل بعد عدة ساعات. والقتلى هم: نبيل نعمان محمد دردونة، 23 عاماً، وعصمت شعبان عبد الله الزين، 49 عاماً، ورائد عبد زكي أبو وردة، 28 عاماً، وزكريا زياد محمد علوش، 18 عاماً، وموسى خميس موسى جنيد، 18 عاماً، وبشير محمد محمد علوش، 55 عاماً، ومصطفى محمد محمود عبيد، 17 عاماً. وفي حوالي الساعة 11:00 مساءً، أعلنت المصادر الطبية داخل المستشفى الإندونيسي، وفاة الطفل براء وسام أحمد الغرابلي، 14 عاماً، متأثرا بإصابته. ولا يزال طاقم المركز يحقق في ملابسات هذا الحادث.

وفي حوالي الساعة 6:10 مساءً، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه أرض زراعية تقع بجبل الكاشف بعزبة بيت عبد ربه، في بلدة جباليا، شمال قطاع غزة. أسفر ذلك عن مقتل المواطن صابر إبراهيم محمود سليمان، 38 عاماً، من سكان جباليا البلد، ونجله محمد، 15 عاماً، أثناء تواجدهما في الأرض المذكورة. وتم نقلهما للمستشفى الإندونيسي بجباليا، وتبين إصابتهما بعدد كبير من الشظايا بأنحاء متفرقة من جسديهما.

في التوقيت نفسه، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ واحد المواطن محمد عبد الله زيدان، 26 عاماً، بينما كان وسط حي الصلاح بمنطقة البورة، ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، ما أدى لمقتله على الفور، ونقل من هناك لمستشفى بيت حانون الحكومي.

وفي التوقيت نفسه، سقطت قذيفة صاروخية على تجمع للمواطنين قبالة بيارة الباشا بمنطقة الظهرة، نهاية شارع المصريين، شرق بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة. أسفر ذلك عن مقتل 8 مواطنين، بينهم 6 أطفال، وإصابة 18 مواطناً، بينهم امرأة و10 أطفال. والقتلى هم: إبراهيم يوسف عطا الله المصري، 11 عاماً، وشقيقه مروان، 6 سنوات، وأحمد محمد عطا الله المصري، 20 عاماً، وشقيقته رهف، 10 أعوام، ويزن سلطان محمد المصري، عامان، وحسين منير حسين حمد، 11 عاماً، ومحمد علي محمد نصير، 24 عاماً، وإبراهيم عبد الله محمد حسنين، 16 عاماً. كما تضررت 3 منازل بشكل جزئي تقع في الناحية الجنوبية لمكان الحادثة.

ووفقا للتحقيقات الميدانية ومعاينة المنطقة فإن منطقة الحدث تبعد حوالي 800 متر غرب الشريط الحدودي مع إسرائيل. وتعمل عائلة المصري بجمع القش في أطراف بيارة الباشا المقابلة لمنازلهم، وقد كان الأطفال يلهون ويلعبون حينها قرب عمل أفراد العائلة في تجميع القش، وتزامن ذلك مع تواجد عدد آخر من المواطنين وهم من عائلات حمد ونصير وحسنين.

وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً، سقطت قذيفة صاروخية قبالة مسجد الرحمن بحي الزيتون ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. أسفر ذلك عن مقتل المواطن إبراهيم أحمد خميس الشنباري، 20 عاماً، من سكان المنطقة، وإصابة 13 آخرين، منهم 4 نساء وطفلان، نقلوا جميعا لمستشفى بيت حانون، ووصفت إصاباتهم ما بين المتوسطة والطفيفة. كما لحقت أضرار جزئية في عدد من المنازل المجاورة للمكان بالإضافة للمسجد المقابل لسقوط الصاروخ من الناحية الجنوبية.

وفي حوالي الساعة 10:15 مساءً، أطلقت طائرات مسيرة للاحتلال الإسرائيلي صاروخاً تجاه مجموعة مواطنين في حي المنارة جنوب خانيونس. أسفر ذلك عن إصابة ثلاثة مواطنين بجروح، نقلوا إثرها إلى مستشفى ناصر، ووصفت حالة أحدهم بأنها خطيرة، وأعلن عن وفاته فجر اليوم التالي، وهو المواطن سليم محمد سليم الفرا، 37 عاماً، من سكان خانيونس.

وفي حوالي الساعة 4:40 فجر اليوم الثلاثاء الموافق 11/05/2021، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين تجاه شقة سكنية لعائلة فرحات، تقع في الطابق السابع (الروف) في بناية طيبة بالقرب من مسجد السوسي بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. أدى القصف المباشر للشقة الواقعة في الجهة الشرقية الشمالية الجنوبية إلى تدميرها بالكامل، وإلحاق دمار هائل بالشقة الواقعة أسفل منها مباشرة المملوكة لعائلة صبح، حيث وقع سقف الشقة على أفراد العائلة، ما أدى الى مقتل المواطنة أميرة عبد الفتاح عبد الرحمن صبح، 58 عاما، ونجلها عبد الرحمن يوسف علي صبح، 19 عاما وهو من ذوي الإعاقة، (يعاني من شلل دماغي منذ الولادة). كما أصيب مواطنان يقطنان بشقة مجاورة. وأفاد الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لباحثة المركز، ان سبب وفاة المواطنة صبح ونجلها هو سقوط الركام الناتج عن القصف عليهما. ولاحقاً، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منزل قائد كتيبة في كتائب القسام، في بناية متعددة الطبقات.

وفي حوالي الساعة 5:00 فجراً، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صاروخين تجاه مصنع الجليل للمثلجات، وهو للمواطن خليل أكرم خليل حبيب، 31 عاما، ويقع المصنع الذي تبلغ مساحته 470م2، بشارع "10" بالقرب من مفترق الكويت جنوب مدينة غزة. وأدى القصف الى تدمير المصنع بالكامل (عبارة عن براكس كبير وفيه معدات وآلات خاصة بالمثلجات بالإضافة الى غرفة تبريد). كما لحقت أضرار بالغة في المنازل السكنية المجاورة.

وفي حوالي الساعة 11:25 صباحاً، أطلقت طائرات الاحتلال صاروخاً تجاه شقة سكنية في الطابق الثاني من برج الجندي المجهول وسط غزة. أسفر ذلك عن مقتل ثلاثة مواطنين، وإصابة 8 آخرين بجروح. والقتلى هم: كمال تيسير سلمان قريقع، 34 عاماً، وسامح فهيم هاشم المملوك، 34 عاماً، 34 عاماً، ومحمد سليم أبو العطا، 29 عاماً.

كما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي من الليلة الماضية وحتى إعداد هذا البيان عشرات الغارات على أهداف مختلفة منها منشآت مدنية وأراضٍ زراعية ومواقع للمقاومة، مخلفة العديد من الأضرار.

ويواصل باحثو المركز ومحاموه العمل على توثيق والتحقيق في كل هذه الأحداث، ورصد الانتهاكات الناجمة عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

يدين المركز حالة التصعيد والغارات الإسرائيلية، ويشير إلى أنها جاءت بعد تصاعد القمع الإسرائيلي في مدينة القدس والذي أدى خلال الأيام القليلة الماضية إلى إصابة أكثر من 800 مواطن بعضهم في حالة الخطر.

ويحذر المركز بأن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن جراء حالة التصعيد، ويؤكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في شن هجمات محددة على مناطق سكانية مأهولة واستخدام الأسلحة على قاعدة الانتقام الجماعي يشكل مخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، ترقى إلى جرائم حرب.

ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد