صحة حديث ان الله يعتق في اخر ساعة من رمضان - شيخ يجيب
رد الشيخ السعودي الدكتور عبد الله بن عمر السحيباني على صحة حديث ان الله يعتق في اخر ساعة من رمضان، حيث تصدر السؤال الاكثر بحثا خلال الساعات الماضية بين المسلمون من مختلف الدول العربية بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان 2021، وحلول عيد الفطر السعيد في دول العالم.
أكد الشيخ السعودي، عدم صحة الرسالة المتداولة عن كون الله – سبحانه وتعالى يُعتق من النار في آخر ساعة من رمضان بقدرِ ما يعتق في رمضان كله، وأنها لا تصح.
إقرء/ي أيضا..هل يجوز صيام ثاني ايام عيد الفطر ؟
إقرء/ي أيضا..تصميم بطاقة معايدة باسمك 2021 تهنئة عيد الفطر
وقال : "لم يرد في السنة ما يدل على هذا الأمر، فالأحاديث التي تذكر بأن الله يُعتق في آخر ليلة من رمضان وليس آخر ساعة؛ مُنكرة وضعيفة، ولم تصح عن النبي – صلى الله عليه وسلّم -.
وأصناف "السحيباني": "بالتالي فإن ما ورد في الرسالة المذكورة؛ بأن الله يُعتق في آخر ساعة من رمضان بقدرِ ما يُعتق في رمضان كله، لا تصح، والأحاديث المنكرة والضعيفة لا يصح نشرها إلا على سبيل تنبيه الناس وتحذيرهم منها".
وشدد فى في تصريحات أوردتها وكالة سبق المحلية بأنه لا يصح لأحد بأن يكتب وينشر ما يعتقد بأن فيه زيادة في دين الله – سبحانه وتعالى-، وعن كون ذلك يُفسد ولا يُصلح.
وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل شهر رمضان وعن الثواب الذي يجنيه المسلم جراء تأدية هذا الركن من أركان الإسلام، فمن أفضال شهر رمضان المبارك ففيه ت فتح أبواب الجنان وتغلق أبوابُ النيران، وتُصفد مردة الشياطين أي كِبارها فيكونُ للمُسْلِمُ الفرصة الكبرى في تجنب المعاصي والتقرب من الله تعالى بالعبادات والطاعات التي تقربه من الجنة وتبعده عن النار، عن أبي هريرة، قال رسول الله : «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ. وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ» ابن ماجه.
على الرغم من أن المسلمين أُمروا أول مرة بالصوم في السنة الثانية للهجرة (624 م)، إلا أنهم يعتقدون أن ممارسة الصيام ليست في الحقيقة ابتكارًا للتوحيد، بل كانت دائمًا ضرورية للمؤمنين للوصول إلى التقوى (الخوف من الله). ويشيرون إلى حقيقة أن الوثنيين خلال عصر الجاهلية في مكة الإسلامية في اليوم العاشر من محرم للتكفير عن الخطيئة وتجنب الجفاف. ويجادل المؤرِخ والباحث فيليب جنكينز بأن الاحتفال بصيام رمضان قد نشأ عن "الانضباط الصارم للصوم في الكنائس السريانيَّة"، وهو افتراض أيده علماء وباحثون آخرون، بمن فيهم اللاهوتي بول غوردون تشاندلر، ولكن أختلف عليه من قبل بعض الأكاديميين المسلمين.