طرح أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة مساء الجمعة، خطته الجديدة لتنصيبه لولاية ثانية أمام أعضاء الأمم المتحدة تمتد لـ 5 أعوام، مبيناً أنه يقدم نهجاً متواضعاً للتعامل مع التحديات التي نحياها اليوم.

ويعد غوتيريش المرشح الوحيد لتولي المنصب لولاية ثانية، بعد ترشيحه من قبل دولته البرتغال ليكون الأمين العام للأمم المتحدة.

ووزع المرشح بيان خطته ورؤيته للترشح للدورة الثانية في مارس 2021م، إلا أن الحوار التفاعلي غير الرسمي الذي عقد بالأمس كانت فرصة له لعرض رؤيته وسبب ترشحه لذات المنصب مرة آخرى.

وعرض الأمين العام للأمم المتحدة خدماته في الولاية الثانية ليكون في خدمة كافة الدول الأعضاء سواسية، مستثنياً ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أننا نمر بلحظات هشة وأمامنا تحديات صعبة، موضحاً أنه من الضروري أن لا يمتلك الأمين العام الجديد وحده جميع الإجابات ولا يسعى لفرض آرائه، بل عليه أن يعمل صانع للجسور ووسيطً نزيهً لإيجاد الحلول والتغلب على التحديات.

وجدد غوتيريش شعوره بالمسؤولية الحادة للمكتب الأممي، واضعاً في صلب أعماله ومساعيه كرامة الإنسان والسلام مع الطبيعة للأجيال القادمة.

يذكر أن عملية اختيار الأمين العام للأمم المتحدة تم ادخالها قبل 5 سنوات عبر "حوارات غير رسمية" لاختيار الجمعية العامة للأمم المتحدة أمينها العام، بهدف السماح للمرشحين بعرض آرائهم وتلقي الأسئلة من مجموعة واسعة من ممثلي المجتمع العالمي، مما رسخ معيارا جديدا للشفافية.

ومن المقرر أن يبدأ مجلس الأمن عملية اختيار أمينه العام بحلول يونيو المقبل، ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يقدم مجلس الأمن توصيته إلى الجمعية العامة لشغل هذا المنصب، ومنذ عام 1996، كانت توصية المجلس تتم بالإجماع لتعيّن الأمين العام رسميا من خلال اعتماد قرار كان يقدمه في الماضي رئيس الجمعية العامة ويتم تبنيه بتوافق الآراء.

المصدر : روسيا اليوم