بالفيديو والصور: تعرف على تاريخ حي الشيخ جراح وأصل تسميته بهذا الاسم

صورة تعبيرية

تزداد المواجهات يوم بعد يوم في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة والتي يخوض فيها الشبان الفلسطينيون معركة ضروس ضد المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يحاولون تهجير سكانه منه، ويعاني المخيم هذه الأيام تحديدا زيادة في تمدد أطماع المستوطنين وانتشار البؤر الاستيطانية وكاميرات المراقبة، مما وضع السكان فيما يشبه السجن، خاصة في المناسبات والأعياد اليهودية.

وتدور المواجهات خلال شهر رمضان بسبب قضية منظورة منذ وقت طويل أمام المحاكم تواجه فيها عدة أسر فلسطينية الطرد من منازلها المقامة على أرض يطالب بها المستوطنون، ومن المقرر عقد جلسة رئيسية في القضية اليوم الخميس.

وصاح المستوطنون في الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، وهو جزء من الجانب الشرقي بمدينة القدس الذي احتلته إسرائيل في حرب 1967، "عودوا إلى الأردن"، ورد عليهم الفلسطينيون باتهامهم بالعنصرية وانتهاج أساليب المافيا.

وعلى مدى الأسبوع الماضي تنقلت شرطة مكافحة الشغب على صهوة الجياد في الحي وألقت القبض على عدد من الشبان الفلسطينيين واستخدمت مدافع مياه لضخ سائل كريه الرائحة لتفريق الحشود.

ويضم حي الشيخ جراح العديد من المنازل الفلسطينية والمباني السكنية بالإضافة إلى فنادق ومطاعم وقنصليات.

وفي تعريف للحي الصغير الذي يقع الى الشرق من المدينة الحزينة المحتلة منذ عام 1948 فقد أخذ حي الشيخ جراح اسمه من الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، والذي كان طبيب القائد الإسلامي الكردي صلاح الدين الأيوبي، والذي تحول إلى رمز لأجيال عربية متعاقبة منذ نحو 900 عاما، ويتهدد الآن مخطط إسرائيلي استيطاني تم الإعلان عنه ويتضمن بناء 200 وحدة سكنية لإسكان مستوطنين يهود فيها، وسط هذا الحي العربي الواقع في القدس الشرقية المحتلة عام 1967م.

وقد أنشئ هذا الحي عام 1956 بموجب اتفاقية وقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والحكومة الأردنية، وفي حينه استوعب 28 عائلة فلسطينية هجرت من أراضيها المحتلة عام 1948، ويقع حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في مدينة القدس.

وبدأت معاناة الحي مع الاستيطان منذ احتلال ما تبقى من القدس عام 1967، إذ أخذ المستوطنون يستولون تدريجيا على المنازل، ويقيمون بؤرا دينية بمزاعم كاذبة تنافي تاريخ وواقع المكان، وفق آمال القاسم عضوة لجنة الدفاع عن حي الشيخ جراح وعانى أهل الحي خلال توسع الاحتلال من استيطان اليهود في الحي، وتهجير بعض العائلات الفلسطينية وطردهم من منازلهم، وعنوا أكثر بعدما فرض الاحتلال عليهم مع اليهود الموجودين في الحي كاميرات المراقبة، مما وضع السكان فيما يشبه السجن، خاصة في المناسبات والأعياد اليهودية.

وتقدّر مساحة سكان الحي المقدسي الشيخ جراح بـ 808 دونما، ويقدر عدد سكانها بـ 2800 نسمة تقريبًا، وتعود ادارته والمسؤولية عنه على عاتق بلدية الاحتلال في القدس.

ويعود الصراع على الحي الشيخ جراح والذي تسعي إسرائيل الى تهجير سكانه العرب الأصليين لأسباب اقتصادية بحتة تتمثل في أن الجزء العلوي من الحي هو الأكثر ازدهارًا في القدس، وفيه الفنادق، والمطاعم، والمقاهي، ومكاتب القنصليات ومؤسسات المجتمع الدولي، أما الجزء السفلي من الحيّ الذي يأوي اللاجئين منذ الخمسينات، فيعاني من نقص فيما الشوارع بدون أرصفة، والبيوت في حالة مزرية.

Screen Shot 2021-05-06 at 12.24.20.png
Screen Shot 2021-05-06 at 12.21.53.png
Screen Shot 2021-05-06 at 12.22.44.png
Screen Shot 2021-05-06 at 12.23.53.png

المصدر : وكالة سوا - ويكبيديا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد