تقدير إسرائيلي: بداية تصعيد وإشارات تحذير من حماس قبل نهاية شهر رمضان
اعتبر تقدير إسرائيلي، اليوم الإثنين 3 مايو 2021 أن عملية زعترة بمدينة نابلس ، وإطلاق النار على جنود الاحتلال وإصابة 3 إسرائيليين، هي بداية موجة تصعيد أمني بالضفة، بالتزامن مع تحذير من حركة حماس قبل نهاية شهر رمضان .
وقالت القناة 12 إن "الهجوم المسلح عند مفترق تفوح بالقرب من بلدة زعترة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، يبدو أنه عملية مخططة جيدا"، لافتا إلى وجود محاولتين منفصلتين لتنفيذ هجمات بالطعن، وذلك في غضون يومين فقط.
وأضافت أن "هذه علامات تحذير من حماس قبل نهاية شهر رمضان الأسبوع المقبل"، منوهين إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أعربت عن قلقها إزاء التوترات المتزايدة، وقررت تعزيز قواتها في الضفة الغربية، مع خشية من تنفيذ هجمات "دفع الثمن" من المستوطنين اليهود.
وزعما أننا أمام "تهديد لحماس بإحراق المنطقة، خاصة أننا شهدنا في اليومين الماضيين بداية للتصعيد الأمني، وعليه تقرر الليلة تعزيز القوات العسكرية في فرقة الضفة الغربية بقيادة المنطقة الوسطى بسبب الأوضاع الأمنية، وسط تحذيرات من حماس بالتصعيد بحال جرى الاقتحام الجماعي لليهود إلى الأقصى".
وتابع التقرير: "إذا حدث هذا الاقتحام، فإن حماس ستحاول إشعال النار في المنطقة"، معتقدا أن "حماس تحاول اقتناص الزخم، بعد تأجيل الانتخابات الفلسطينية، في إشعال الأوضاع بالضفة الغربية".
واستكمل قائلا: "من المحتمل أن يتم تجديد إطلاق الصواريخ من غزة في إطار الجهود المبذولة للتصعيد العسكري؛ لأنه حتى قبل الأحداث الثلاثة في الأيام القليلة الماضية، أفادت الأنباء أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قررت زيادة اليقظة في جميع أنحاء إسرائيل".
وأشار إلى أنه "في وقت سابق، وقعت محاولة طعن في مفرق غوش عتصيون نفذتها شابة فلسطينية مسلحة بسكين طعن ضد جنود الجيش الإسرائيلي عند في لواء عتصيون الاستيطاني، كما وقعت محاولة تنفيذ عملية طعن ضد شرطي وجندي عند المدخل الجنوبي ل بيت لحم ، حيث حاول المنفذ الاقتراب منهما".
من جانب، آخر، قالت صحيفة "هأرتس" إن هذه الأحداث تأتي في توقيت حساس، وأن الأسبوعين المقبلين مشحونان من الناحيتين السياسية والدينية، بسبب ليلة القدر وذكرى النكبة وعيد البواكير اليهودي، "والجيش الإسرائيلي يأمل ألا تتطور موجة عمليات تقليد ترافق الأيام الأخيرة من شهر رمضان".
وبحسب الصحيفة، فإن "الأحداث في الضفة و القدس لا تؤثر حتى الآن على مجرى الأمور في قطاع غزة. وغضب حماس بسبب إعلان رئيس السلطة، محمود عباس ، عن تأجيل الانتخابات التشريعية لا ينعكس بأعمال عنف ضد إسرائيل".
وأضافت أن حماس لن تنفذ هجمات ضد إسرائيل بسبب حادث جبل الجرمق، "فهي لن تستفز إسرائيل في الوقت التي تدفن فيه أموات سقطوا في كارثة جماعية، تحسبا من دفع الجيش الإسرائيلي إلى رد شديد، كما أن السفير القطري سيحضر الأسبوع الحالي إلى القطاع حاملا المساعدات المالية".
واعتبر محللون عسكريون آخرون أن أحداث الأمس هي بداية لموجة تصعيد أمني في الضفة الغربية. وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه الجيش الإسرائيلي يدعي أن تأجيل الانتخابات التشريعية من شأنه ألا يشعل الوضع في القدس فقط، وإنما الضفة الغربية كلها، فيما يقدر الشاباك أن جميع الفصائل الفلسطينية ستركز على القدس وتحاول إشعال الوضع فيها فقط.
وأضافت أن تقديرات الجيش الإسرائيلي والشاباك تشير إلى أن التوتر سيتصاعد في الفترة المقبلة، وأن عملية إطلاق النار عند حاجز زعترة، أمس، نفذته خلية محلية "والتخوف في الشاباك هو أن تكون هذه عملية إيحاء لخلايا أخرى تقوم بتقليدها".
وأشار موقع "والا" إلى أن عملية إطلاق النار لم تفاجئ الجيش الإسرائيلي، وأن قائد المنطقة الوسطى، تمير يدعي، حذر من أن عدة أحداث ستؤثر على الوضع الأمني: "التوتر حول الحرم القدسي وباب العمود، الذي سنعكي بشكل مباشر على الضفة الغربية؛ شهر رمضان الذي يرافقه توتر أمني؛ قضية الانتخابات التشريعية والوضع الاقتصادي الصعب ومكافحة السلطة الفاشلة ل كورونا ".