معاريف: التصعيد القادم في غزة قاب قوسين أو أدنى

قصف غزة - أرشيفية

قالت صحيفة معاريف العبرية، اليوم السبت، إن الأسبوعان الأخيران يوضحان المشاكل الاستراتيجية التي تعاني منها إسرائيل على الساحة الفلسطينية.

وأوضحت معاريف "عند كسر الهدوء وممارسة الضغط على إسرائيل بالقوة، تنتهج الحكومة سياسة لإخماد النيران حتى التصعيد التالي، عمليا فهمت إسرائيل عمق المشكلة في القدس فقط بعد 40 صاروخا من قطاع غزة ، ومحاولة منع التصعيد في غزة مرت ب فتح باب العامود ومحاولة لتهدئة الأوضاع في القدس".

وأشارت إلى أنه وفق هذا المنطق وعندما لا توجد سياسة ولا إدارة منظمة، يدرك الطرف الآخر أن الإنجازات من إسرائيل تأخذ بالقوة، لذالك نحن على مقربة من الجولة التالية.

وقالت "أظهرت أحداث هذا الأسبوع مدى عدم كفاءة الحكومة الانتقالية الحالية في إدارة عملية أو حرب في قطاع غزة، إن إخفاقات حكومة حرب الجرف الصامد 2014 والأزمات والتسريبات التي كانت هناك يمكن أن تقزّم حكومة 2021 إذا كان عليها أن تصمد أمام اختبار تصعيد أو حرب".

ونوهت معاريف إلى أن تصريح " حماس غير معنية بالتصعيد في غزة" هو من أكثر التصريحات التي أدلى بها كبار قادة المؤسسة الأمنية في السنوات الأخيرة عندما تقترب إسرائيل من مواجهة مع قطاع غزة.

وأضافت "ظاهريا يفترض أن يكون هذا التصريح صحيحًا في وقت انشغال حماس الشديد بتفشي كورونا وبالمشاكل الداخلية والوضع الاقتصادي وغيرها، لكن رغم كل هذا أثبتت أحداث الأسبوع الماضي مرة أخرى أن التفسير في إسرائيل لعبارة "حماس غير معنية بالتصعيد" قد ترجم بطريقة مختلفة.

ونوهت إلى أن التوتر الأخير كان إشارة إلى أن الاستقرار الأمني ​​في غزة لا يعتمد فقط على الوضع الاقتصادي أو على التحركات المتعلقة بمحاولة التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، فلقد أوضحت حماس هذا الأسبوع أنها مستعدة لتحمل مخاطر محسوبة حتى لو على حساب الأحداث التي تجري خارج قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد