لأول مرة.. الكشف عن مفاجأة في مومياء مصرية أثناء عمل أشعة سينية

المومياء المصرية الحامل- توضيحية

كشف مشروع مومياء وارسو عن الحالة الوحيدة المعروفة لحامل محنطة من الفراعنة، بعد إجراء فحوصات بالأشعة السينية للجثة التي عمرها 2000 عام، وتفاجأ العلماء بالعثور على بقايا «جنين» في بطن المومياء عند إجراء التصوير المقطعي.

وذكرت صحيفة "الصن"، وفقاً لدراسة أجريت على نتائج الأشعة، تراوح عمر المرأة بين 20 و30 عاماً وكانت حاملا في أسبوعها الـ28 عندما توفيت.

وتم مسح الرفات طبقاً لمشروع "وارسو" للمومياوات، "وهو جزء من حملة لتحديد الجنس والعمر وسبب وفاة المومياوات الموجودة في المتاحف والذي يهدف أيضاً إلى التحقيق فيما هو مخفي تحت ضمادات المومياوات، وتم إطلاق هذا المشروع عام 2015".

ويُعتقد أنها كانت عضواً في نخبة مدينة "طيبة" المصرية القديمة، حيث تم العثور على رفاتها في المقابر الملكية هناك، وكان جسدها محنطاً بعناية، ملفوفاً بالأقمشة، ومجهزاً بمجموعة غنية من التمائم.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة العلوم الأثرية، أنها أول حالة معروفة لجثة حامل محنطة، ويعتقدون أن المرأة كانت ذات أهمية لأن جسدها كان ملفوفاً بإحكام بأقمشة عالية الجودة.

وقال الدكتور فويتشخ إيجزموند المسؤول الرئيسي عن الدراسة من الأكاديمية البولندية للعلوم للصحيفة: "هذا هو أول اكتشاف من هذا القبيل، والبحوث السابقة عن المومياوات التي تم اكتشافها في أوائل القرن التاسع عشر، تؤرخ إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهذا يعني أن هذه المرأة عاشت بالقرب من زمن الملكة الشهيرة كليوباترا، عندما كانت مصر ومدينة طيبة مزدهرة".

ويعتبر اكتشاف المومياء وأنها كانت حاملاً عند وفاتها مهم في مساعدة العلماء في إلقاء الضوء على الإجراءات الطبية القديمة.

وتابع إيجزموند: "بالنسبة للعلماء، يعد هذا اكتشافاً رائعاً لأننا لا نعرف سوى القليل عن الولادة والطفولة في مصر القديمة".

وأضاف "يمكن للأطباء الاستفادة من الاكتشاف، على سبيل المثال، المحتوى المعوي للجنين لجمع المعلومات حول تطور جهاز المناعة في العصور القديمة، ويمكنهم أيضاً البحث عن آثار الإجراءات الطبية القديمة التي كان من الممكن إجراؤها لإنقاذ المرأة وطفلها"، ولكن حتى اللحظة ما زالت الظروف المحيطة بوفاة المرأة لغزاً.

يُذكر أنه قد تم إحضار المومياء إلى وارسو في عام 1826 خلال أوقات الاكتشافات العظيمة في وادي الملوك، في عام 1917 وتم نقلها على سبيل الإعارة إلى المتحف الوطني في وارسو، ويتم عرضها حالياً في معرض الفنون القديمة.

Screenshot 2021-04-29 174105.png
E0JD6WGXsAAaa3S.jpg
1231212313123213123211.jpg

المصدر : الشرق الأوسط

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد