قالت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية الصادرة اليوم الخميس إن مجموعة من الجنود الذين خدموا في منظومة القبة الحديدية أصيبوا بالسرطان خلال أو بعد نهاية خدمتهم العسكرية.

وأوضحت ان الجنود يقولون ان هناك صلة بين الخدمة في بطاريات القبة الحديدية وحالتهم الطبية ، حيث تشير دراسة جديدة تعزز أقوالهم الى ان معدل الإصابة بالأمراض بين الجنود الذين يخدمون في البطارية مرتفع بشكل خاص.

وأشارت الصحيفة الى ان الجيش الإسرائيلي يقدم بيانات مختلفة ويصر على ان البيانات ليست استثنائية بأي معيار.

إقرأ/ي أيضا: فايزر تطرح عقارا جديدا لعلاج كـورونا 

وفي تحقيق ستنشره الصحيفة في ملحقها الأسبوعي يوم غد يجري الكشف عن حوالي عشرة من هؤلاء الجنود الذين قدم بعضهم دعاوي قضائية ضد وزارة الأمن فيما يدعى اخرون أنهم اضعف من ان يدخلوا في مواجهة مع النظام.

وتشير إحصائية يتضمنها التقرير على سبيل المقال الى ان ستة جنود على الأقل أصيبوا بالسرطان أثناء الخدمة أو بعدها مباشرة من بين 240 جنديا تجندوا للقبة الحديدية في عام 2011.

ويمثل المحامي يونثان شوف ، بعضا من جنود القبة الحديدية الذين أصيبوا بالسرطان ، وهو يدرك جيدا الوضع النفسي الصعب الذي يواجه الجنود وحقيقة انهم غالبا ما يتخلون عن حقهم في مقاضاة وزارة الأمن.

ويقول :" من المستحيل عدم المقارنة حتى في هذه الحالة يشعر محاربو القبة الحديدية بالحرج أو الخجل عندما يأتون لطلب حقوقهم ، اعتقد أنه في أيام الحساب مع النفس الذي تجريه وزارة الأمن حول طرق معالجة وتأهيل أفضل أبنائه وبناته الذين أصيبوا أثناء خدمتهم وبسبب خدمتهم يجب تغيير الموقف والسلوك في التعامل مع الدعوى تمهيدا للاعتراف المطلوب بالمصابين".

إقرأ/ي أيضا: جيش الاحتلال يتأهب لاحتجاجات في الضفة وتصعيد مع غـزة

وفي تعقيبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي :" الجيش يعتبر صحة جنوده ذات أهمية قصوى ويعمل على الحفاظ عليها وكشف الحالات المريضة الاستثنائية ، بعد إجراء فحص شامل لم يتم العثور على معدل مرض غير طبيعي بين طواقم القبة الحديدية ، مع نشر كل بطارية في الميدان وبين الحين والآخر يتم التحقق في الامتثال لنطاقات ومستوى الاشعاع في كل بطارية من قبل فاحصين مؤهلين ، والذين يفحصون خصائص الموقع الذي يتم فيه نشر الرادار وفقا لتوجيهات ضابط الطب الرئيسي في الجيش بهف حماية الجنود من الاشعاع".

وقال إن الطاقم الطبي في الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو على وجه الخصوص أجريا فحصا معمقا بناءً على بيانات واسعة النطاق لفحص الادعاءات التي نشأت حول هذا الموضوع وفحص حالات الإصابة بالمرض بين الذين خدموا في القبة الحديدية.

وفي نهاية العملية لم يتم العثور على أي اختلاف في وتيرة أو نوع المرض بين الذين خدموا في القبة الحديدية وكتائب المراقبة ذات الخصائص المماثلة التي تم اختبارها.

المصدر : وكالة سوا