ما هو التسمم الغذائي وكيفية علاجه منزليا؟
يتساءل الكثير من الاشخاص عن أسباب كثيرة تصيبهم بأمراض البطن والمعدة واحيانا كثرة الاسهال والقيء، ولكنهم لا يعلمون أن هذه الاعراض قد تكون من اسباب التسمم الغذائي.
التسمم الغذائي ينتج عن طريق تناول الأطعمة الملوثة بالميكروبات المعدية، مثل: البكتيريا، والطفيليات، والفيروسات أو سمومها. ولكن هل من ممكن علاج التسمم الغذائي في المنزل؟ تابع القراءة لمعرفة الإجابة:
علاج التسمم الغذائي في المنزل: هل هو ممكن؟
إن الجواب المباشر على إمكانية علاج التسمم الغذائي في المنزل هو نعم يمكن علاج التسمم الغذائي بالمنزل، إذ أن التسمم الغذائي في كثير من الأحيان يكون بسيط ويتم الشفاء منه دون أي تدخل طبي، لكن قد يحتاج البعض إلى زيارة الطبيب.
ويعتمد علاج التسمم الغذائي في المنزل على:
تقليل الأعراض المصاحبة مثل: الاستفراغ، والإسهال، وألم بالمعدة، والغثيان.
تعويض كمية السوائل المفقودة: فمن المحتمل أن يفقد الجسم كمية أكبر من الماء أكثر من المعتاد مما يتسبب بالجفاف.
طريقة العلاج المنزلي للتسمم الغذائي
تتمثل استراتيجية وطريقة العلاج المنزلي للتسمم الغذائي بما يأتي:
1. الإكثار من شرب السوائل
يمكن أن يؤدي الإسهال والتقيؤ إلى إضعاف توازن السوائل والشوارد في الجسم، فإن شرب كميات كافية من الماء أو وضع مكعبات من الثلج بالفم أو إضافة الأملاح المعالجة للجفاف مع الماء لتعويض الكهرليات المفقودة وإعادة توازن السوائل بالجسم يساعد في التقليل من خطر الإصابة بالجفاف.
2. الراحة والاسترخاء
من أهم الأمور في أي طريقة علاجية هو أخذ قسط من الراحة وعدم بذل أي مجهود من شأنه زيادة الضغط على الجسم وتفاقم الأعراض.
3. التدرج بتناول الطعام
من المهم عدم تناول أي طعام في الساعات الأولى من الإصابة بالتسمم الغذائي حتى تستقر المعدة، ومن ثم البدء بتناول الأطعمة غير الدهنية سهلة الهضم وخفيفة على المعدة، مثل: الحبوب الكاملة، والموز، والخبز غير المحمص.
4. تناول أو شرب بعض المكونات الطبيعية
يوجد مجموعة من الأصناف الغذائية الطبيعية التي من شأنها تقليل من حدة نوبة التسمم الغذائي ومنها:
الزنجبيل: إذ يساهم بعملية الهضم من خلال امتصاص العناصر الغذائية الأساسية ومنح الراحة الفورية بتقليل نوبات الغثيان والتقيؤ.
خل التفاح: بالرغم من طبيعة الخل الحمضية إلا أنه يساهم بتهدئة بطانة المعدة وقتل الميكروبات المسببة للتسمم الغذائي. ويمكن تناوله قبل تناول وجبة الطعام من خلال خلط ملعقتين من خل التفاح مع كأس من الماء الدافئ.
العسل: يحتوي العسل على مجموعة من المركبات البيولوجية المضادة للفطريات والبكتيريا التي تقضي على مسببات التسمم الغذائي وعلاج مشكلة عسر الهضم، يمكن أن يضاف مع الشاي أو تناول العسل الصافي ثلاث مرات باليوم.
الثوم: فعال جدًا بمكافحة التسمم الغذائي، إذ يمكن إضافة فصوص الثوم الطازجة إلى الزبادي.
بذور الكمون: تمتلك بذور الكمون خصائص مضادة للميكروبات وتخفيف ألم البطن والتهاب المعدة، يمكن إضافة هذه البذور إلى الماء المغلي.
الزبادي وبذور الحلبة: يمتلك كل من الزبادي وبذور الحلبة خصائص من شأنها تهدئة ألم البطن والقضاء على مسببات التسمم الغذائي، ويمكن تناولها من خلال مزج معلقة صغيرة من بذور الحلبة مع ملعقة كبيرة من الزبادي.
الريحان: عشبة جيدة لتهدئة مغص البطن الناتج عن التسمم الغذائي.
علاج التسمم الغذائي بالأدوية
بعد أن تعرفت على إجابة السؤال الذي يدور في ذهنك "علاج التسمم الغذائي في المنزل: هل هو ممكن؟"، يجدر التنبيه أن هناك بعض من الحالات المرضية تتطلب التدخل الطبي الفوري ومراجعة الطبيب لعلاجها بالمضادات الحيوية المناسبة.
إذ يتم علاج التسمم الغذائي الناتج عن الليستريا (Listeria) بالمضادات الحيوية التي تأخذ بالوريد. وقد يحتاج كبار السن والأطفال إلى أخذ السوائل والأملاح عن طريق الوريد للوقاية من الجفاف.
ويجب زيارة الطبيب في الحالات الاتية:
درجة الحرارة أعلى من 37 درجة مئوية.
براز أو قيء دموي.
استمرار الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام.
نوبات ألم وتشنج شديدة بالبطن.
الجفاف الشديد.
ظهور أعراض عصبية مثل: عدم وضوح الرؤية، والوخز بالأطراف.
طرق الوقاية من التسمم الغذائي
يمكن تجنب الإصابة بالتسمم الغذائي باتباع الطرق الوقائية الاتية:
تعقيم وغسل اليدين والأدوات المطبخ جيدًا.
الفصل ما بين الأطعمة النيئة والأطعمة الجاهزة للأكل.
غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل الأكل.
طهي على درجة حرارة مناسبة لكل صنف غذائي، والحرص على طهي اللحوم والأسماك جيدًا.
تجميد الأطعمة القابلة للتلف فورًا.
التخلص من الأطعمة عند الشك بصلاحيتها.
تجنب شرب الحليب غير المبستر.