اعتاد اليمين الصهيوني المتطرف أن يُنظِّم جماعاتٍ إرهابيةً للاستيلاء على الأرض، والعقارات، ومُطاردة الفلسطينيين، يقوم هؤلاء الإرهابيون بإشعال النار في أماكن عبادة الفلسطينيين، يحرقون سياراتهم، وأشجار زيتونهم، مِن هذه الميليشيا ما هو معروف، كحركة، لهبا، وعنصريو دفع فاتورة الثمن من أحفاد الحاخام مائير كاهانا، ومنهم زعران المستوطنات، يديرهم كبار حاخامات إسرائيل، مثل حاخام جيش إسرائيل الأسبق، أفيحاي رونسكي، مقره مستوطنة يتسهار بالقرب من نابلس ، والحاخام دوف ليئور في مستوطنات الخليل، والحاخام شموئيل إلياهو في صفد، بالإضافة إلى التنظيمات والجمعيات الحريدية الإرهابية، مثل أمناء جبل الهيكل، عطيرت كوهانيم، حي قيوم، إلعاد، وعشرات غيرها!
غير أن هناك خطة أخرى جديدة نفذها نتنياهو في الأيام السابقة في القدس ، حين استعان بألتراس فريق، بيتار أورشليم لكرة القدم، لافاميليا، هذا الألتراس يتكون من مجموعة المتطرفين ممن يتخذون من الرياضة شعارا لهم. وهم في الوقت نفسه إرهابيون، عنصريون، هؤلاء هم ألتراس بيتار أورشليم لكرة القدم القوة (الإرهابية) غير المعلن عنها!
إليكم نُبذة عن ألتراس، لافاميليا، الذي هو نسخة أخرى مُعدَّلة سياسيا، عن حركات الإرهاب الصهيوني، فهو وريث المنظمات الصهيونية الإرهابية، الأراغون، الإتسل، الليحي، بيتار! هم في الحقيقة أحفاد منظمة بيتار الإرهابية، المؤسسة قبل إعلان قيام إسرائيل، أي عام 1939 وهو تنظيم شبابي صهيوني إرهابي.
نظرا لمأزق نتنياهو السياسي والقضائي، فإنه وافق من وراء الستار على تحريض حركة لافاميليا لتقوم بدور قمع سكان القدس، فقد سمحت لهم الشرطة، وحمتهم، وزجتهم في شوارع القدس لينغصوا حياة الفلسطينيين، اعتقادا بأنهم سيمكنون من تنفيذ مهمتهم!
إنَّ ألتراس لافاميليا هم من اليهود الشرقيين المهاجرين من الدول العربية، المزراحيم، يختفون تحت شعار ألتراس فريق، بيتار أورشليم لكرة القدم، يتحدثون العربية، يندسون بسهولة وسط الفلسطينيين، لينفذوا الإرهاب.
أُسس ألتراس لافاميليا، (الرياضي) عام 2005، احتل القسم الشرقي لملعب تيدي كولك الرياضي في القدس، يقدر عددهم بأكثر من ثلاثين الفا، حسب صفحتهم في الفيس بوك، اعتقلت الشرطة عام2016 ستة وخمسين شخصا من هذا الألتراس، منهم تسعة جنود، بتهمة بيع الأسلحة، وتشجيع الإرهاب! شعاراتهم: الموت للعرب، النبي محمد شاذ، عارض ألتراس لافاميليا، شراء اللاعب النيجيري، توتو تموز، لأنه مسلم، كانوا يسخرون منه وهو يلعب، يصيحون: « أعطوه موزا»! عارضوا شراء لاعبيْنِ شيشانيينِ لأنهما مسلمان، أشعلوا النار في منزلهما!
ردد هؤلاء المتطرفون شعارات «الموت للعرب» في مباريات فريقهم مع فريق أبناء سخنين عام 2007، ما دفع الاتحاد الدولي إلى معاقبة الفريق، فهددوا الاتحاد الدولي بالموت.
استعان بهم حزب الليكود لمهاجمة المتظاهرين ضد فساد نتنياهو في كل أنحاء إسرائيل، اعتدَوْا على المتظاهرين المعارضين لنتنياهو، بتحريض مباشر من منتمي حزب الليكود، فقد علق الليكودي، أمنون بن عامي على صفحتهم في الفيس بوك محرضا: «أنتم العلاج لهؤلاء الفوضويين، أي اليساريين»!! (صحيفة الواشنطن بوست 6-10-2020 ).
قال الصحافي، نير حسون «هذه المنظمة تطارد اليساريين، شاهدت أفراد من، لافاميليا وهم يلقون المولوتوف في سيارة يقودها فلسطيني» (هارتس 30-7-2020).
أخيراً، إن ألتراس بيتار أورشليم الإرهابي المحبَّب لنتنياهو، ليس عدوا للفلسطينيين فقط، كما يتوهَّم كثيرون، بل إنَّه عدوٌّ للعرب، وعدو للمسلمين، وعدو للمسيحيين، وعدو لكل اليساريين، ولكل مَن هو غير يهودي، مع العلم أن نتنياهو نفسَه ما يزال يُردد في كل مناسبة: «إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط»!
المصدر : وكالة سوا
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية