بالصور: حفارو القبور والمسعفون في غزة.. جهد وإجهاد ولا هدنة مع كورونا
مع تصاعد الإصابات بفايروس كورونا في أصغر منطقة جغرافية في العالم وأكثرها كثافة سكانية ومع سوء الوضع الاقتصادي وازدياد نسب الفقر والبطالة بين فئات المجتمع كافة، يبذل الأطباء والعاملون في مجال الصحة في قطاع غزة ، جهدا كبيرا في السيطرة على منحنى الإصابات وفي المقابل يبذل حفارو القبور جهدا غير مسبوق في حفر قبور خطفها فايروس لا يعرف الرحمة.
وقال مسؤولو الصحة في غزة لرويترز إن المرضى والمحتضرين يدفعون المستشفيات في غزة إلى قرب نفاذ طاقتها الاستيعابية وسط تصاعد حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في الأراضي الفلسطينية الفقيرة.
ويخشى الفلسطينيون أن مزيجًا من الفقر والنقص الطبي والتشكيك في اللقاحات وضعف بيانات والتجمعات الجماهيرية خلال شهر رمضان يمكن أن تسرع الزيادة، التي بدأت قبل بداية الشهر الكريم في 13 أبريل.
وأضاف مسؤولو الصحة إن حوالي 70٪ من أسرة وحدة العناية المركزة كانت مشغولة، وشكل ذلك ارتفاعًا بنسبة 37٪ في نهاية مارس الماضي، حيث كانت هناك 86 حالة وفاة خلال الأيام الستة الماضية.
وفي مقابلة أجرتها رويترز مع الدكتور "أياديل ساباربيكوف "، رئيس قسم الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية حيث قال: "المستشفيات بكامل طاقتها تقريبًا. لم تصل بعد، لكن الحالات الحرجة والحرجة زادت بشكل كبير في الأسابيع الثلاثة الماضية، وهو أمر يثير القلق" وهو يتبع فريق منظمة الصحة العالمي في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف الدكتور "ساياربيكوف" أن ان غزة ليس لديها القدرة على تحديد الفايروسات المتحورة عن فايروس كورونا الجديدة، مما يعني أن هناك القليل من المعلومات والبيانات عنها.
كذلك المقابر تشعر بالإجهاد كحافريها في مدينة غزة

"أصبحت أدفن ما يصل الى 10 من ضحايا كورونا يوميا، بعدما كنا ندفن شخص أو شخصين قبل شهر أو شهر ونصف" هذا ما قاله أحد حفاري القبور لرويترز وهو جالس بجوار زملائه في المقبرة الشرقية شرق مدينة غزة ويدعي "محمد الحريش".
ويضيف حريش والذي حفر قبور شهداء خلال الحرب على غزة ابان العام 2014 بين إسرائيل وغزة "كانت الحرب صعبة، ولكن فايروس كورونا كان أصعب بكثير بالنسبة لنا، حيث أن هناك هدنة في الحرب كنا نحفر القبور وندفن الموتى خلال الهدنة ومع وقف إطلاق النار، ولكن مع فايروس كورونا فلا توجد هدنة".

