"هأرتس": إعلان قريب من الرئيس عباس عن تأجيل الانتخابات لهذه الأسباب

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كشفت صحيفة "هأرتس" العبرية، عن "تزايد الاحتمالات لإعلان قريب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تأجيل الانتخابات"

وفي خلفية تلك الأحداث، "يستمر الشرك السياسي الذي تشكل أمام السلطة الفلسطينية، والذي كله من صنع يد رئيسها محمود عباس، الذي فاجأ إسرائيل وربما نفسه، عندما قرر الذهاب لإجراء انتخابات عامة".

ونوهت إلى أن " حماس تتعاون مع عباس في ذلك، وكان في فتح في البداية تأييد واسع لهذا القرار؛ سواء على خلفية الحاجة للشرعية لمواصلة حكمه، أو لأن عددا من الشخصيات الرفيعة الخاضعة له تعتقد أن الانتخابات ستساعدها في ترسيخ مكانتها قبل الصراع على وراثة عباس ابن الـ85 عاما".

ورغم مراسيم عباس الخاصة بالانتخابات، إلا أنه بحسب الصحيفة "في هذه الأثناء يزداد الخوف في قيادة السلطة من نتائج الانتخابات، وإلى جانبه الصعوبة في كبح لاعبين مثل الأسير مروان البرغوثي"، منوهة إلى أنه "تم تحذير عباس عدة مرات من قبل محدثيه الإسرائيليين؛ من أن المراهنة على الانتخابات يمكن أن تنتهي بهزيمة ترفع حماس إلى السلطة في الضفة، وحينها ستجد فتح صعوبة في النهوض".

وأفادت بأن "شخصيات كبيرة في السلطة تتلمس إمكانية قيام إسرائيل بإنقاذهم من هذا الشرك؛ والفكرة التي تم طرحها كانت تتعلق بتضخيم الأزمة حول تصويت سكان القدس ، حيث ستجد حكومة إسرائيلية يمينية صعوبة في الموافقة على وضع صناديق اقتراع للسلطة في شرق المدينة؛ رغم أن هذا الأمر حدث في السابق".

وأكدت "هآرتس" أن "رفض إسرائيل يمكن أن يوفر لعباس ذريعة لتأجيل الانتخابات، بحجة أن تل أبيب لا تمكنه من إجراء عملية ديمقراطية نظيفة، وهو لا يمكنه التخلي عن أبناء شعبه في القدس، ولكن في هذه الأثناء إسرائيل لا ترسل لعباس رسائل واضحة حول ذلك".

وتابعت: "في قنوات غير رسمية تم التوضيح، أنه إزاء الوضع السياسي في الجانب الإسرائيلي والذي يثير الشفقة، لن يكون بالإمكان إعطاء إجابة متفق عليها حول شرق القدس في الوقت القريب، والكرة بقيت في الملعب الفلسطيني قبل نحو شهر من الموعد المخطط لإجراء انتخابات المجلس التشريعي، بتاريخ في 22 أيار/ مايو 2021".

ونبهت إلى أن "إسرائيليين على اتصال مع المقاطعة في رام الله ، تولد لديهم الانطباع بأن القرار سيتم اتخاذه، وعباس بحسب قولهم، استوعب بشكل متأخر حجم المعضلة، وهو الآن يبحث عن سلم من أجل النزول عن الشجرة، وقيادة السلطة قلقة بشكل خاص من قائمة المرشحين الجذابة التي بلورتها حماس، في الوقت الذي فيه فتح متنازعة ومنقسمة".

وقدرت أنه "في هذه الظروف، تزداد حسب رأيهم الاحتمالات لإعلان قريب لعباس عن تأجيل الانتخابات، حتى بدون ذريعة إسرائيلية، وكلما تأخر الإعلان حتى موعد قريب من موعد الانتخابات، فإنه يمكن أن يستقبل بصورة أكثر هياجا في المناطق".

وتابعت: "هناك شك كبير؛ هل هذه المناورات تشغل الشباب الفلسطينيين الذين يخوضون مواجهات مع قوات الشرطة الإسرائيلية في باب العامود".

وأكدت أن "عدم الوضوح حول الانتخابات في السلطة، يضيف المزيد من الكبريت على النار المشتعلة في القدس، والتي يمكن أن توفر ذرائع أخرى للمواجهات في الأيام القريبة القادمة، وإزاء الحساسية السياسية في الجانب الإسرائيلي، لن يكون من المفاجئ اكتشاف أن الأحداث العنيفة في المدينة، مجندة لخدمة مناورات نتنياهو من أجل البقاء، الذي يحتاج لدعم أحزاب يمين أخرى في محاولة للتمسك بالحكم".

 

المصدر : عربي 21

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد