"جبرا إبراهيم جبرا" يعود إلى بيت لحم
قام مسرح عناد وبالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية بتقديم مونودراما "البئر الأولى" المستوحاة من رائعة الروائي الفلسطيني جبرا ابراهيم جبرا بذات الإسم. والمونودراما تحاكي طفولة جبرا في بيت لحم وفي عشرينيات القرن الماضي وتعكس واقع الحياة في المدينة المقدسة والصعوبات التي واجهها جبرا الطفل حتى التحق بالمدرسة واستطاع بعد ذلك أن يصبح واحداً من أبرز الروائيين العرب وأكثرهم حضوراً.
تم العرض في حوش دار صباح في شارع النجمة في بيت لحم، وهي الدار التي أشار لها جبرا بالـ"الدار الكبيرة" في كتاباته، ووسط حوش الدار حيث البئر القديم وعتبات البيت ونوافذ البيوت تطل على الجمهور، قدم الفنان خالد المصو الذي أخرج العرض المونودراما لساعة كاملة متنقلاً في تقمص الشخصيات المختلفة من طفولة جبرا.
وفي هذا السياق قال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف الذي حضر العرض إن استحضار جبرا ونحن نحتفل ببيت لحم عاصمة للثقافة العربية هو استحضار للدور الكبير الذي قام به جبرا في الثقافة العربية وتأثيره المهول في التحولات التي طرأت على بنية الرواية العربية والقصيدة العربية الجديدة.
وتابع أن التفاعل الذي نتج عن كتابات جبرا عربياً كان له دور كبير في تطور النص العربي سردياً وشعرياً، وبالتالي فإن استحضار ابن بيت لحم ونحن نطلق المدينة المقدسة كعاصمة للثقافة العربية هو تاكيد على الروابط التي تجمع المدينة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام بمحيطها العربي، وتأكيد على أصالة الثقافة العربية الفلسطينية في البلاد.
ويأتي العرض ضمن استعدادت الوزارة لاطلاق بيت لحم عاصمة للثقافة العربية مساء اليوم من بيت لحم. يذكر بأن فلسطين أيضاً تحتفل بمئوية الكاتب والروائي الفلسطيني جبرا ابراهيم جبرا الذي ولد في مدنية بيت لحم عام 1920.