نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 6 أبريل 2021، بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، فعالية ثقافية في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية تحت عنوان "مش رح نتركها"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الوطني لنصرة خربة حمصة.

وشارك في الفعالية الثقافية الفعالية إلى جانب وزارة الثقافة، محافظة طوباس، ووزارة الإعلام، واللجان الشعبية، ووالقوى الوطنية وإقليم حركة فتح، كما وشارك مئات المواطنين من مختلف محافظات الضفة.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف : "هذه البلاد لنا، لم نأتِ إليها بقرار أممي أو فرق حساب بين القوى الاستعمارية ولا ضمن تصفية مصالح بين القوى الكبرى، ولا نسجنا من خيالنا قصصاً حول وعود منحت لنا من السماء ولا من الأرض، هي لنا ببساطة لأنها لنا ولأننا وجدنا عليها مثلما وجد شجر السرو والتلال والوديان ومثلما جاورت يافا وحيفا وعكا البحر وتربعت القدس و نابلس والخليل وصفد والناصرة على التلال. هكذا ببساطة".

وأضاف أبو سيف: "نحن هنا مع أهلنا في حمصة لنقول لهم هذه ليست معركتكم وحدكم هذه معركة الصمود والبقاء الفلسطيني، كان للثقافة دور كبير في حماية الهوية الوطنية وصون الحكاية والوقوف في وجه كل مؤامرات التزييف التي تحاول أن تطال حقيقة الوجود الفلسطيني على هذه البلاد، ونحن اليوم كوزارات وهيئات وطنية وفنانين وكتاب جئنا اليوم من أجل أن نقول إن حمصها ليست وحدها واننا باقون على هذه الأرض ما بقيت السماء والأرض".

وتابع: "اللصوص الذين سرقوا البلاد يريدون سرقة الحكاية وتأليف حكايات، لأنهم يعلمون أنهم عابرون ونحن سنبقى ولن نترك هذه الأرض لهم".

وأكد أبو سيف أن الثقافة الوطنية هي حارسة الهوية وأداة أساسية في النضال ضد الاحتلال. الثقافة هوية المكان الحقيقية.

من جانبه، رحب ياسر أبو الكباش متحدثاً باسم أهالي خربة الحمصة، بكافة القادمين إلى الخربة، مشيراً إلى أن أهالي الخربة متمسكون بأراضيهم ولن يتركوها أبدا. وأضاف أن هذا العدد الكبير من المواطنين الداعمين لخربة حمصة يثبت للاحتلال أن الوطن ليس رخيصا، "فنحن في أرض الرباط وسنبقى مرابطين صامدين".

بدوره، قال مؤيد شعبان القائم بأعمال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: "إن أهالي خربة حمصة سطروا بصمودهم انتصارا على الاحتلال الذي يحاول ترحيلهم من الخربة، وأنهم رفعوا عاليا شعار نموت ولا نغادر".

وأضاف: "إن جميع أبناء الشعب الفلسطيني يعتزون ويفخرون بأهالي خربة حمصة التي أصبحت تمثل رمزية مهمة للنضال والصمود الفلسطيني".

وأوضح شعبان أن هذا الحضور الكبير يؤكد دعم كافة فئات المجتمع الفلسطيني لأهالي خربة حمصة، مؤكداً أن كل إمكانيات الحكومة الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان سخرت لدعم صمود أهالي حمصة، كما أن الرئيس أعطى أولوية لدعم الخربة التي اسقطت صفقة القرن بصمودها.

من ناحيته، أشار مدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الشمال يوسف الزعبي، إلى أن هذا اليوم الوطني يهدف لإيصال رسالة للاحتلال أننا باقون على هذه الأرض، وأن أهالي خربة حمصة باقون.

وفي السياق ذاته، أكد أمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة، أن الاحتلال يحاول يوميا وبكل الوسائل محاربة الوجود الفلسطيني في الأغوار، لافتاً إلى أن أهالي الأغوار أثبتوا أن الشعب الفلسطيني يبقى صامدا في أرضه رغم كل العقبات والتحديات. وأضاف سيبقى أهالي الأغوار وأهالي فلسطين متمسكين بأرضهم وسيرحل هذا الاحتلال عن الأرض كما رحل كل من عبروا عليها سابقا.

ويشار إلى أن الفعاليات شملت مجموعة كبيرة من النشاطات الثقافية، منها عرض للدبكة وفقرة للزجل الشعبي وفقرة رسم لتعليم الأطفال في حمصة على الرسم وتقديم بعض الأعمال الفنية، وقراءات شعرية وأدبية، بجانب فقرات ترفيهية للأطفال استخدمت الدراما وأخرى للتراث الوطني.

المصدر : وكالة سوا