مركز حقوقي يوجه رسالة للمجتمع الدولي رداً على الاستهداف الإسرائيلي للمواطن أسامة منصور

الحواجز الاسرائيلية- أرشيفية

وجه مركز حقوقي، صباح اليوم الثلاثاء، نداءً للمجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال المتكررة بحق الفلسطينيين، والتي كان أبرزها مقتل المواطن المدني أسامة منصور واصابة زوجته جراء استهدافٍ لسيارته فجر اليوم، في شمال غرب القدس المحتلة. 

وفيما يلي نص البيان، كما وصل "سوا" : 

قوات الاحتلال تقتل مدنياً فلسطينياً وتصيب زوجته باستهداف سيارتهما على حاجز فجائي شمال غربي القدس المحتلة 

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مدنياً فلسطينياً وأصابت زوجته بجروح، حيث أطلقت الرصاص تجاه سيارتهما بعدما أوقفتها على أحد الحواجز العسكرية. وادعت تلك القوات أنها أطلقت النار تجاه السيارة بعد أن انطلق سائقها نحو جنودها محاولاً دهسهم، في حين أكدت الزوجة المصابة وتحقيقات المركز أن الجنود أطلقوا النار تجاه السيارة دون وجود أي مبرر بعدما دققوا في بطاقات راكبيْها وسمحوا لها بالتحرك. 

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 6\4\2021، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بير نبالا، شمالي غرب مدينة القدس المحتلة، وداهمت العديد من المنازل السكنية، ومحلاً لصيانة السيارات، ثم توجهت إلى قرية الجيب المجاورة لها، حيث داهمت معرضاً للسيارات، عند مدخل القرية، للاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة. 

 خلال ذلك احتشد العشرات من الشبان والفتية، ورشقوا جنود الاحتلال وآلياتهم بالحجارة والزجاجات الفارغة. على الفور، هاجمت قوات الاحتلال المتظاهرين، وأطلقت الأعيرة النارية، والمطاطية، تجاههم، ثم نصبت حاجزاً عسكرياً بالقرب من أسفل النفق بين بلدتي بدو والجيب، شمالي شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتمركز الجنود على جانبيه، وشرعوا بتفتيش المركبات المارة. وعند حوالي الساعة 2:45 فجراً أوقفت قوات الاحتلال مركبة المواطن أسامة محمد صندوقة منصور، 42 عاماً، وفحصت بطاقة هويته وهوية زوجته سمية عزت عبد النبي الكسواني، 36 عاماً، من سكان بلدة بدو، ثم سمحت للمركبة بالمرور، وعقب ابتعادها عن الحاجز نحو مسافة 50 متراً، فتح جنود الاحتلال النار باتجاهها، ما أدى إلى إصابة سائق المركبة بعدة أعيرة نارية، من بينها رصاصة فجرت أسفل رأسه، وإصابة زوجته بشظايا الرصاص في ظهرها، ونقلا عقب الحادث الى مستشفى رام الله الحكومي، حيث اعلنت الطواقم الطبية في المستشفى وفاة سائق المركبة، عند حوالي الساعة 3:10 فجراً، ووصفت إصابة زوجته سمية بالطفيفة. 

وفي وقت لاحق، ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه "خلال نشاط عسكري في قرية بيرنبالا وعقب إقامة حاجز على إحدى الطرق لوقف حركة السيارات كدعم للقوات العاملة في النشاط، رصد الجنود سيارة توقفت على الحاجز ومن ثم انطلق سائقها نحوهم بسرعة محاولًا دهسهم مهددًا حياتهم بالخطر حيث ردت القوة بفتح النار لإزالة التهديد". 

 

تدحض تحقيقات المركز، وما أفادت به زوجة القتيل المصابة، الرواية الإسرائيلية، حيث جرى إيقاف المركبة وتدقيق هويتي السائق وزوجته ومن ثم السماح لهما بالمرور، قبل إطلاق النار تجاهها دون أي مبرر. 

 يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة. 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد