السودان: فصل عنف يودي بحياة أربعين شخصا

جندي سوداني في ولاية غرب دارفور

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الثلاثاء مقتل أربعين شخصا على الاقل وإصابة ٥٨ في مواجهات قبلية اندلعت منذ السبت في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور وذلك في آخر فصول العنف الدامي في الاقليم المضطرب غرب السودان.

ووفق الوكالة فأن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة أصدر بيانا قال فيه: "منذ الثالث من نيسان/ابريل، قتل أربعون شخصا في المواجهات الاخيرة بين المساليت وقبائل عربية الوضع يبقى متوترا في مدينة الجنينية".

وأضافت الامم المتحدة في بيانها الى أن القتال بدأ عقب إطلاق مجهولين النار على اثنين من قبيلة المساليت ما أسفر عن مقتلهما. وعلى الاثر، حرك المساليت والقبائل العربية المسلحين التابعين لهم.

وعلقت الامم المتحدة اعمالها الانسانية في الجنينة والغت رحلاتها الجوية الى المدينة التي تستخدم مركزا لتقديم المساعدات الانسانية الى ٧٠٠ ألف شخص.

وفي ضوء ذلك، أعلن مجلس الدفاع السوداني ليل الاثنين حال الطوارئ في غرب دارفور وأرسل قوات الى المنطقة.

وفي مساء يوم الإثنين أوضح فرع غرب دارفور في اللجنة في بيان تلقته وسائل الاعلام "انها أحصت اللجنة 18 قتيلا و54 جريحا"، مشيرا إلى ان "الجرحى والمصابين يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي". وأكدت اللجنة أن الاشتباكات بدأت السبت واتسعت بصورة أكبر صباح الإثنين.

وقال عبد الرحمن محمد أحمد أحد سكان المدينة لفرانس برس عبر الهاتف "اليوم الإثنين استيقظنا على أصوات إطلاق النار بمختلف انواع الاسلحة وما زالت الاشتباكات مستمرة وامتدت الى أغلب أحياء المدينة".

يذكر بأن إقليم دارفور الواقع غرب البلاد يعاني من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي الى أقليات إفريقية بحجة تهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.

وتراجعت حدة القتال في الاقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.

 

المصدر : الوكالة الفرنسية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد