موظف سابق يكشف عن الفساد في شركة صناعات عسكرية إسرائيلية

شركة رافائيل

تحدث موظف سابق في شركة "رافائيل" للصناعات العسكرية الإسرائيلية، عن كيفية طرده من الشركة ورغبة المدراء في استقدام زملاء (عسكريين) وتقليدهم مناصب عليا، على حساب الموظفين الذين لم يحصلوا على مناصب بعد سنوات عديدة من الخدمة.

وأوضح موقع "آيس" العبري، أن الموظف الذي رفع دعوى قضائية مقابل نصف مليون شيكل ضد شركة حكومية إسرائيلية تقوم بتطوير وتصنيع أسلحة متطورة، كشف عن ما يسميه طريقة فصل الموظفين من شركة رافائيل من أجل استقدام المقربين من الجيش الإسرائيلي.

ويكشف الموقع في تحقيق أجراه مع الموظف السابق واسمه "آفي" عن كل ما يحدث وراء الكواليس من فم الموظف نفسه والذي كان جزءاً من "رفائيل" لمدة 9 سنوات ونصف.

وحول سؤال "أفي" عن كيفية فصل الشركة لموظفيها أوضح "حتى تحتاج إلى فهم كيفية عمل الشركة فإن اليوم لدى رافائيل عدد من الشركات التي تقدم خدمات هندسية، وشركات تقدم لها خدمات حصرية، ومعظمها وإن لم يكن كلها هي شركات تابعة لرافائيل؛ وما يحدث هو أن تقوم رافائيل بتوظيف الأشخاص من خلال هذه الشركات التابعة لها، وهذا يعني أنه لا يوجد عقد عمل مع الموظف بشكل منتظم، مما يعني أنه لا توجد عملية تعيين دائم له".

وأشار إلى أن بعضهم يدخل الشركة لاحقاً على بند التوظيف، حيث يسحبونه تحت اسم رافائيل مما يسمح لهم باللعب به كموظف لسنوات تتجاوز التي يتطلبها القانون لاتخاذ قرار التوظيف، موضحاً أن هذه "لعبة رافائيل".

وبين "آفي" انه كان هناك "اتجاه في السنوات الأخيرة لجلب أفراد عسكريين متخرجين برتبة عقيد أو أعلى لمناصب عليا في رافائيل، بغض النظر عن قدراتهم ومؤهلاتهم وصلتهم بالمنصب".

وأوضح "آفي"، أن رواتب هؤلاء العسكريين والذين دخلوا رافائيل عن طريق "الواسطة" تتراوح بين 12 ألف شيكل و46 ألف شيكل، وقليل منهم ساهم حقاً بأي شيء ملموس بالنسبة لرافائيل.

ويوضح " آفي" عن فساد رافائيل ووجهة نظره فيها قائلاً "لقد انهارت رافائيل على مر السنين، وأنا أعرف رافائيل منذ سنوات، وحتى قبل أن أعمل هناك، لقد كانت بمثابة الأسرة الكبيرة وترعى الموظفين، وأن الأشخاص الذين تقلدوا مناصب عليا في الماضي، لم تدم لهم مناصبهم الآن، ولكن العمل اليوم في رافائيل هو ليس مجدياً كما كان، فالأجور منخفضة مقارنة بالقطاع الخاص وسلوك الشركة اليوم يتعرض لكل الانتقادات حسب رأيي"، كما أوصى " آفي" أياً من معارفه بعدم الاقتراب من الشركة.

وأوضح أنه حصل على وعد بأنه سيحصل على منصب من المدير لكنه تفاجأ بطرده من العمل على الرغم من "علاقتنا التي كانت جيدة". حسب قوله

وصرحت رافائيل رداً على الخبر: "إننا نحرص على الحفاظ على خصوصية الفرد، وبالتالي نمتنع عن التطرق إلى تفاصيل القضية".

وتعتبر رافائيل هي السلطة الإسرائيلية لتطوير الأسلحة والتقنية العسكرية وقسم سابق من وزارة الأمن الإسرائيلية وتعتبر مؤسسة حكومية، كما تعتبر العقل الأم لصناعة منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية والتي تنتشر في كافة أنحاء إسرائيل لحمايتها من الهجمات الصاروخية.

المصدر : وكالة سوا / ترجمة خاصة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد