هزيمة فيروس كورونا تقترب كثيرا.. ما علاقة الانفلونزا؟

فايروس كورونا

يواصل العلماء حول العالم مساعيهم الحثيثة على مدار ساعات اليوم من أجل هزيمة فيروس كورونا الذي تفشى في دول العالم وخلف وفيات وإصابات كبيرة جدا.

فريق من الباحثين في جامعة جلاسكو لجأوا لاستخدام نسيج شبيه ببطانة مجرى التنفس ، بحيث تحتوي هذه على نفس أنواع الخلايا ، حيث تم حقنها بفيروس SARS-COV-2 ، المسبب لكورونا ، وفيروس rhinovirus المسبب لنزلات البرد العادية الأكثر انتشارا بين البشر.

وقال الباحثون في جامعة جلاسكو إن الفيروس الأنفي المسبب لنزلات البرد يبدو قادرًا على إلحاق الهزيمة بفيروس كورونا.

ووجد الباحثون أن الفيروس المسبب لنزلات البرد هو الذي تمكن من البقاء عندما تم حقنه مع نظيره المسبب لكورونا في نفس التوقيت؛ ولكن عندما تم حقن النسيج بالفيروس المسبب لنزلات البرد قبل 24 ساعة لم يتمكن الفيروس المسبب لكورونا من الظهور لدى حقنه، وعندما حدث العكس (أي حقن النسيج بفيروس كورونا قبل 24 ساعة) تمكن فيروس البرد من الظهور وطرْد فيروس كورونا والاستئثار وحده بالخلايا.

إقرأ/ي أيضا: بالفيديو: تركي آل شيخ يسخر من الاعلامي المصري عمرو أديب

وقال الباحث بابلو مورسيا لبي بي سي: "تفشّي الفيروس المسبب لنزلات البرد بكثافة، قادر على وقف تفشي فيروس كورونا"، وقد شوهدت نتائج مماثلة من قبل، وكان لتفشّي الفيروس المسبب لنزلات البرد بكثافة عام 2009 دور في تأجيل تفشّي وباء إنفلونزا الخنازير في أجزاء من أوروبا آنذاك، كما أكدت تجارب عديدة قدرة الفيروس المسبب لنزلات البرد على تحفيز المناعة داخل الخلايا التي يصيبها، بما يغلق الباب في وجه الفيروس المسبب لكورونا ويتركه عاجزًا عن استنساخ نفسه، على أن فيروس كورونا قد يجد طريقه للعدوى مرة أخرى مع زوال نزلة البرد المحفّزة بدورها للمناعة داخل الخلايا.

ويرى الباحث مورسيا أن التحصين باللقاحات، فضلًا عن التدابير الصحية، مضافًا إليها التنافس بين الفيروسات – هي عوامل قادرة على خفض معدل انتشار فيروس كورونا، لكن الأثر الأكبر هو للتحصين باللقاحات.

بينما يرى لورانس يانغ، الباحث في جامعة وارويك، إن الفيروسات المسببة لنزلات البرد بين البشر كانت واسعة الانتشار.

اقرأ/ي يضا: رواد مواقع التواصل الاجتماعي يسخرون من "كرش" محمد صلاح

ويقول يانغ إن هذه الدراسة تشير إلى أن: تفشّي فيروسات البرد قادر على الحد من كثافة انتشار فيروس كورونا، لاسيما في فصلَي الخريف والشتاء ومواسم انتشار فيروسات البرد، ومع ذلك لا يمكن الجزم بما ستنتهي إليه معركة الفيروسات في مواسم الشتاء المقبلة، ومن المرجح أن فيروس كورونا سيظل موجودًا، وأن موجات العدوى التي واجهت صعوبة في الظهور أثناء الوباء قد تجد الفرصة سانحة لمعاودة الظهور مع ضَعف المناعة المكتسبة إبان الوباء.

وحتى مساء الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم، 124 مليونا و230 ألفا، توفي منهم أكثر من مليونين و733 ألفا، وتعافى ما يزيد على 100 مليون و131 ألفا، وفق موقع "ورلدوميتر".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد