ابو سمهدانة:حل مشكلة الموظفين عبر تنفيذ جميع ما ورد من اتفاقيات المصالحة السابقة
رام الله /سوا/ إتهم عبدالله أبوسمهدانة عضو المجلس الثوري لحركة فتـــح و عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة حركة حماس بعرقلة عمل حكومة التوافق الوطني خلال الزيارة الاخيرة لقطاع غزة.
وأكد أبو سمهدانة خلال مقابلة تلفزيونية أن حركة حماس منعت الوفد الوزراي من الخروج لاداء واجباتهم و مسارسة صلاحياتهم، مضيفاً ان حماس قامت بابلاغ وزراء الحكومة بشكل شخصي أنهم ممنوعون من مغادرة الفندق المقيمين فيه قبل أن تتدخل الفصائل لحل الاشيكالية.
وأضاف:" لقد حضرت لقاء بين أحد وزراء الحكومة ووكيل وزارته بغزة وتم الاتفاق بينهما على التواجد غداً في الوزارة لمناقشة كل الأمور وحصر الموظفين القدامى والجدد، وكانت الأمور تسير بإيجابية، إلا أن الوزراء منعوا من الوصول إلى وزاراتهم وهذا يعني أن حماس لا تريد لحكومة التوافق أن تعمل في غزة".
ونفى أبو سمهدانه أن يكون الوفد الوزراء لا يحملون تفويضاً حقيقياً من قبل الحكومة الفلسطينية لممارسة مهامهم بغزة ، مؤكداً:" أن كل وزير كان مفوضاً في وزارته .
وأكد أبوسمهدانة أن حكومة التوافق الوطني الفلسطيني تعمل على تنفيذ جميع ما ورد باتفاقيات المصالحة الفلسطينية السابقة لكن لا توجد أي خطوة أي خطوة ايجايبة من قبل حماس في هذا الاتجاه.
وقال أبو سمهدانة إن الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة تحدثت بكل وضوح مع رئيس الوزراء الحمد الله بإيجابية حول هؤلاء الناس بحيث لا يتركون في الشارع وسيتم استيعاب عدد كبير منهم في الأماكن التي يحتاجها الهيكل الإداري للسلطة وسيتم إحلال عدد كبير من الموظفين الذين عينوا بعد عام2007 مكان الذين استقالوا وتقاعدوا والذين توفاهم الله.
وتابع هناك نية بتعيين البعض تعيينات جديدة , ويجب أن يكون ضمن هذه التعيينات بعض الذين عينوا عام 2007، والذين لم تستطع الحكومة تعيينهم أو لم يحتاجه الهيكل الوظيفي فسوف توفر لهم فرص عمل في مشاريع خاصة وهناك جهات مانحة وعدت أن تُنشأ مشاريع خاصة لهم".
مضيفاً أن :"حل هذه المشكلة لا يأتي فجأة ولكن بالتدرج ومن خلال اللجنة الإدارية والقانونية، التي شكلت حسب اتفاقات القاهرة فهي التي تبت في موضوع الموظفين ما بعد 2007، ولكن حماس تمنعها من ممارسة عملها ".
وأشار أبو سمهدانة إلى أن مشكلة الموظفين ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها الشارع الفلسطيني، وقال :"هناك مشاكل أكبر من مشاكل الموظفين ، من بينها إعادة الإعمار فهناك الألاف من أبناء شعبنا ما زالوا في مراكز الإيواء، إضافة إلى موضوع الحصار".
وتابع،" صحيح أن مشكلة الموظفين مهمة لكل موظف ولكل الشعب ولكن هناك مشاكل تمس كل فلسطيني، تمس عشرات الآلاف كموضوع الكهرباء، والمياه المالحة الغير صالحة للشرب ، وغيرها الكثير من المشاكل والقضايا التي تؤرق أبناء شعبنا".
وحول زيارة الحمد الله المرتقبة إلى غزة والتي أُعلن عنها عقب الإشكاليات التي حدثت وإفشال حماس لزيارة وزراء الحكومة قال أبو سمهدانة : اعتقد أن ما حدث كان صعباً على الشعب وصعباً على الوزراء وعلى الرئيس، فحركة حماس أخطأت بتصرفها تجاه وزراء حكومة التوافق الذي جاؤوا لممارسة مهامهم بغزة "
وأشار أبو سمهدانة أن :" الحكومة كانت قد قررت أن يكون دوام الوزراء أسبوعاً بغزة وآخر بالضفة وهذا كان سيحل مشاكل كثيرة ويمثل بارقة أمل على طريق إنهاء الانقسام".
مؤكداً أن "منع حماس للوزراء الحكومة من ممارسة أعمالهم في قطاع غزة يدفع في اتجاه فصل قطاع غزة عن المشروع الوطني الفلسطيني فهو تكريس لفصل غزة عن الضفة وإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وهذا تكريس لفصل غزة عن الضفة.
ودعا أبو سمهدانة كافة أبناء شعبنا وفصائله بأن يقفوا جميعاً في خندق واحد من أجل حماية المشروع الوطني ، مشروع إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة وتحرير الأسرى .
وقال : "يجب أن نفسح المجال أمام حكومة التوافق لكي تقوم بواجباتها ومهامها ومن ثم نحاسبها إذا قصرت أو أخطأت ".
وعبر أبو سمهدانة عن أمله في ألا يحدث انفجار وشيك في قطاع غزة مشيراً إلى وجود احتقان داخل الشارع الغزي وصل إلى ما بعد الخط الأحمر.
وأشار أن ما حصل ليس في مصلحة أحد كما أن عقلاء حماس يعرفون أن فصل غزة عن الضفة ليس في مصلحة الشعب وليس في مصلحة أي فلسطيني سواء كان في داخل الوطن أو خارجه" .
وقال:" لو نظر الجميع من المنظور الوطني الواسع لما حدثت الإشكالية أثناء زيارة وزراء الحكومة لغزة "