الخارجية والمغتربين: إرهاب دولة الاحتلال يتواصل أمام بصر العالم

هدم الاحتلال لمنازل الفلسطينيين - أرشيف

قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن "إرهاب دولة الاحتلال المنظم يتواصل امام بصر وسمع العالم، وأدانت اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال لبلدة كفل حارس في محافظة سلفيت، وكذلك الاقتحامات المتواصلة للمناطق والمقدسات الفلسطينية".

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

الخارجية والمغتربين // ارهاب دولة الإحتلال المنظم يتواصل امام بصر وسمع العالم. 

بالأمس، اقتحم عشرات المستوطنين مركز بلدة كفل حارس بحراسة وحماية قوات الإحتلال، حيث قاموا بأداء طقوس تلمودية ورقصات دينية في قلب البلدة بحجة وجود مركز ديني لليهود في المكان، وقاموا ايضا بالاعتداء على ممتلكات وسيارات المواطنين وتخريبها، في مظهر وعدوان استفزازي استباح البلدة والمقام الديني والتاريخي الإسلامي فيها. ليس هذا هو الاقتحام الأول ولن يكون الأخير لبلدة كفل حارس كغيرها المئات من البلدات والقرى والمدن التي تتعرض لمثل تلك الاعتداءات الهادفة للسيطرة على المقامات والمراكز والمواقع الدينية والاثرية والتاريخية التي تقع في قلب المناطق الفلسطينية المصنفة "أ" و "ب"، كحلقة في مسلسل استهداف دولة الإحتلال المتواصل للمقدسات العربية الفلسطينية المسيحية والإسلامية، وهو ما وثقته عديد التقاري المحلية والاسرائيلية والاممية التي أكدت على تصعيد ملحوظ في انتهاكات الإحتلال واعتداءاته على المقدسات ودور العبادة المسيحية والاسلامية، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات يومية لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وما يتعرض له الحرم الإبراهيمي الشريف من عدوان احتلالي استيطاني متواصل لتكريس تقسيمه المكاني ريثما يتم تهويده بالكامل، هذا بالاضافة لإقدام المستوطنين المتطرفين على احراق مسجدين وكنيسة والاعتداء على 11 مسجدا من قبل المستوطنين وقوات الإحتلال خلال العام 2020 كما جاء في تقرير وزارة الاوقاف والشؤون الدينية. اذن، تفريغ جميع المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية المحتلة من الوجود الفلسطيني وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان بأشكاله كافة، السيطرة على قلب جميع المناطق المصنفة "أ" و "ب" بحجة حماية "التراث اليهودي" المزعوم في قلبها، حرية الحركة واقتحامات قوات الاحتلال للمناطق المصنفة "أ" و"ب" بحجج واهية ومختلفة، تهويد القدس وأسرلتها وفصلها عن محيطها الفلسطيني، استمرار الحصار الظالم على قطاع غزة واستهدافه المتواصل في الطائرات الحربية والأسلحة الفتاكة والعمل على تكريس فصله عن الضفة الغربية المحتلة، في مشهد يومي تفرضه دولة الإحتلال على حياة الفلسطينيين وواقعهم.

تدين الوزارة بأشد العبارات اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال لبلدة كفل حارس وتدين بشدة أيضا الاقتحامات المتواصلة للمناطق والمقدسات الفلسطينية، وتعتبرها امعانا اسرائيليا في تنفيذ خارطة مصالح الاحتلال الإستعمارية التوسعية على حساب ارض دولة فلسطين، وترى فيها عملية ضم تدريجية وسرقة للأرض الفلسطينية في وضح النهار وعلى مرآى ومسمع من العالم وصمته المريب. تؤكد الوزارة أن استهداف المقامات والاماكن التراثية والتاريخية الفلسطينية دعوة اسرائيلية رسمية صريحة للحرب الدينية ومحاولة لتغيير طابع الصراع من سياسي الى ديني لخدمة مخططات اسرائيل الاستعمارية التهويدية. وهنا تتساءل الوزارة ما هو موقف الدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان، وتدعي الحرص على احياء عملية السلام على اساس مبدأ حل الدولتين؟.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد