الأونروا تقدم الرعاية للطالب عبد الله العريان ضمن مشروع العودة إلى المدرسة
قدّم موظفي الأونروا المشاركين في مشروع العودة إلى المدرسة، اليوم الثلاثاء، الرعاية الخاصة للطالب عبد الله العريان 14 عاماً، والذي يعاني من إصابة في عينه، ضمن مشروع يهدف إلى إعادة دمج الأطفال الذين تركوا المدارس ومساعدتهم على إيجاد المسار الأفضل والأكثر أماناً.
وقال عبد الله بصوته المفعم بالحيوية والسعادة: "لم أتخيل أبداً أنني سأعود يوماً إلى المدرسة، ولكن بعد مساعدتي في التسجيل في مركز تعليمي لتعويض الوحدات الدراسية، وجدت طريقي للعودة".
وأضاف: "أحب المجيء إلى المركز، وأشعر أنني أنتمي أخيرًا إلى مكان ما، لقد ساعدني المركز كثيراً، حيث يمكنني القراءة الآن، ويحفزني المعلم على الذهاب إلى المدرسة، أنا سعيد بكل شيء".
وتابع عبد الله عن حياته قبل التدخلات ضمن المشروع : "كنت أشعر بالتجاهل، وعدم اكتراث الآخرين بجودي، ولم أكن أشارك وكنت دائمًا محبطًا أو خائفًا من استدعائي".
من جانبه، قالت والدة الطالب عبد الله والمعيل الأساسي له، سماح العريان، وهي تشعر بإمتنان كبير: "لقد نجا ابني أخيراً"، موضحة أن كل الظروف كانت ضده، وأن ترك المدرسة كان الحل الوحيد للهروب بالنسبة له، نظراً لأن إبنها كان ضحية للتنمر بسبب تحصيله الأكاديمي المنخفض.".
وأكدت سماح، أنه كان لديها شكوك في البداية، ولكن بمساعدة جلسات الدعم النفسي والاجتماعي، تغيرت سلوكياته تماماً، وأصبح الآن أكثر تركيزاً ونادراً ما يحدث أن يتشتت انتباهه بأشياء خاج إطار دراسته.
واستكملت سماح: "لم ينجح أي شيء معه من قبل، ولكن بمجرد أن بدأ في معرفة الأساسيات وحل المعادلات البسيطة، كان علي أن أؤمن بجدوى التدخل وأعتقد أنني أستطيع أن أزرع الأمل في ابني. ولقد شجعني ذلك على إرساله إلى المركز، حيث تم تعزيز ثقته بنفسه".
يشار إلى أن المشروع يتم تنفيذه من قبل وحدة الحماية التابعة للأونروا، حيث إستهدف ما لا يقل عن 300 طفل وطفلة من اللاجئين ممن هم خارج المدارس، من بينهم 100 من الفتيات، و 50 من ذوي الإعاقة و/ أو الأمراض المزمنة، و يتطلب العمل مع هؤلاء الأطفال والحصول على نتائج فعالة عدم اتباع "مقاس واحد يناسب الجميع". يركز هذا المشروع على الطفل ويخاطب الأسرة وذلك لضمان الحصول على نتائج أكثر استدامة بمعدل نجاح مرتفع.