اليونان: اختتام المهرجان التضامني مع أسرى فلسطين

أثينا/سوا/ اختتم المهرجان الدولي التضامني مع الأسرى في العاصمة اليونانية أثينا يوم أمس الأربعاء، بصرخة من كافة المشاركين من الأحزاب اليونانية والقوى والمؤسسات بعبارة "استمرار احتجاز الآلاف من الأسرى وصمة عار للحضارة الإنسانية".

وشارك رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، والسفير الفلسطيني في اليونان مروان الطوباسي في نشاطات وفعاليات إحياء يوم الأسير على مدار يومين من 20-22/4/2015، والذي تخلله لقاءات مع كافة الأحزاب اليونانية، ووزراء في الحكومة اليونانية، واختتم بمهرجان تضامني وطني نصرة للأسرى.

والتقى قراقع وفارس والطوباسي بكل من عضو البرلمان عن حزب بوتاما فوتيلاس، والأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني كوتسوباس، والسكرتير العام للجنة المركزية للحزب الحاكم كوناكيس، ورئيس حزب ديماركوفيليس، ووزير العمل سكورليتي، وعدد من المحامين اليونانيين.

وخلال اللقاءات شرح قراقع وفارس أوضاع الأسرى، وانتهاكات إسرائيل لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وأهمية التحرك الدولي، واتخاذ القرارات، والمواقف الضاغطة لإلزام إسرائيل باحترام قواعد حقوق الإنسان في تعاملها معهم.

واعتبر قراقع خلال اللقاء " قضية الأسرى هي قضية العدالة الإنسانية والدولية، وأن هناك مسؤوليات قانونية وأخلاقية على كافة الدول والأحزاب والبرلمانات تحملها في حماية الأسرى، وإنقاذ حياتهم، وإلزام إسرائيل بالالتزام بقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني، ودعم الموقف الفلسطيني في معركته القانونية، لإنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر".

ودعا الشعب اليوناني وأحزابه وحكومته إلى اتخاذ قرارات على المستوى الاقتصادي، والتجاري، والعسكري، ووقف الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي، في ظل عدم احترامها لحقوق الإنسان الأسير.

بدوره، حذر فارس من الانحدار الخطير في المجتمع الإسرائيلي، وحالة التطرف والعنصرية التي تقودها حكومة إسرائيل، "التي بدأت تشكل خطرا ليس على فلسطين فقط، وإنما على المنطقة برمتها وعلى العالم والسلام والاستقرار والأمن".

وأوضح فارس أن قضية الأسرى هي حجر الأساس لأي سلام عادل، واليونان كبلد صديق للشعب الفلسطيني وأول من استقبل الرئيس عرفات في أعقاب خروجه من بيروت عام 1982 ستقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني العادلة.

وقال "إسرائيل بممارستها الخطيرة قد انقلبت على العملية السياسية والضمير الإنساني"، مطالبا بالإسراع في اعتراف اليونان بالدولة الفلسطينية على مستوى الحكومة والبرلمان، وبوقف العلاقات العسكرية والمناورات العسكرية مع الجانب الإسرائيلي، في ظل إنكار حكومة إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حق تقرير مصيره، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

وقال الطوباسي "إن قضية الأسرى هي أحد الثوابت الفلسطينية لا يمكن التنازل عنها، واستمرار احتجاز آلاف الأسرى يتناقض مع السلام العادل".

وخلال المهرجان الختامي بالتعاون مع بلدية اليوبولي والذي تخلله فقرات فنية فلسطينية ويونانية أجمع كافة المتحدثين "بأن حقوق الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح الأسرى هي خطوط أساسية بالنسبة للشعب اليوناني ومفتاح أي سلام بالمنطقة".

ووجه المتحدثون تحياتهم إلى الأسرى والأسيرات، وإلى عائلات الأسرى، والشعب الفلسطيني، وقيادته وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس .
واختتم المهرجان بقراءة نص رسالة رئيس أساقفة أثينا وعموم اليونان يرنيموس الثاني، وجاء فيها: "احتجاز آلاف البشر في السجون هو بالتأكيد وصمة عار للحضارة الإنسانية وجرح عميق في منطقة الشرق الأوسط".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد