غانتس يناقض تصريحات وزيرة إسرائيلية بشأن حادثة تلوث شاطئ البحر

مادة القطران

ناقض وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس ، اليوم الجمعة، تصريحات كانت قد أدلت بها وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، غيلا غمليئيل، الأربعاء الماضي، بشأن المتسبب في تلوث شاطئ البحر المتوسط بمادة القطران.

وقال غانتس إنه لا يستبعد أن يكون تلوّث البحر بالنفط قبالة إسرائيل عملا مدبّرًا، لكنّه أضاف "في هذه المرحلة، لا يمكن إثبات استخباريًا أن الحديث هو عن هجوم إرهابي". في حين كانت غمليئيل، قد قالت إنّ التلوّث عبارة عن "إرهاب بيئي" قامت به إيران.

وفي السياق ذاته، انتقد قائد سلاح البحريّة الإسرائيلي الأسبق، عامي إيلون، تصريحات غمليئيل، قائلا إنّ مصطلح "هجوم إرهابي" يستخدمه كل "شخص لا يعرف التعامل مع مشكلة"، موضحًا "أنا لا أستبعد وجود احتمالٍ كهذا، لكن للوزيرة لا توجد معلومات تقول إن هذا هجوم إرهابي".

واستعرض إيلون عددًا من المواضيع التي صدرت اتهامات رسميّة فيها بأنها "هجمات إرهابيّة"، قبل أن يتّضح أنها ليست كذلك، مثل حرائق الكرمل واستشهاد يعقوب أبو القيعان في أم الحيران.

وشدّد إيلون على أنّ التلوّث النفطي كان من الممكن أن "يعرّض مصالح وجوديّة ضروريّة لإسرائيل للخطر"، وذكّر بأنّ إسرائيل متعلّقة بالبحر. 98% من تجارتنا مع العالم استيرادًا وتصديرًا عبر البحر، طاقة دولة إسرائيل موجودة في البحر وتصل عبر البحر.. بالإضافة إلى أن مياه الشرب تصل أكثر فأكثر من البحر".

وتابع إيلون أن "كارثة بحريّة، والذي جرّبناه هو فقط توضيح لها، من الممكن أن تكون خطأ في ناقلة نفط أو تسرّبًا للنفط أو سمومًا أخرى تنتقل في البحر أو تنشأ عبر إنتاج طاقة من البحر".

وفتحت أجهزة الأمن الإسرائيلية تحقيقًا موسّعًا للكشف عن مصدر تلوث سواحل البلاد بمادة القطران، وذلك بعد تعبير مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية عن استيائهم لعدم اطلاعهم على نتائج تحقيق أجرته وزارة حماية البيئة الإسرائيلية في هذا الشأن.

وأشارت التقارير الصحافية، مساء أمس، الخميس، إلى أن أجهزة الأمن شرعت بتحقيق شامل وموسع لدحض أو تأكيد النتائج التي أعلنت عنها وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، غيلا غمليئيل، الأربعاء، وحملت من خلالها إيران مسؤولية تلويث أكثر من 160 كيلومترا من الشواطئ على البحر المتوسط بمادة القطران.

المصدر : عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد