هذا هو سرّ بدانة المراهقات!
قد تلاحظ الأم زيادة وزن إبنتها المراهقة وبصورة مضطربة، بل أن طريقة إقبالها على الطعام تبدو مخيفة، وقلقة إلى حد ما، ولكنها قطعا لن تدرك السبب، فقد ترجعه إلى بلوغ الفتاة، وللتغيرات التي تطرأ عليها بعده.. ولكن هل هذا هو السبب؟
لا ليس للبلوغ يد في ذلك، ولكن على الأم النظر إلى طبيعة الحياة الأسرية داخل المنزل، وطبيعة العلاقة بينها وبين الأب، فالأسرة نسيج متكامل يتكون من الأب والأم والأولاد، ومن الطبيعي أن يؤثر أي خلل أو توتر في علاقة أحد أفرادها بباقي أفرادها، خصوصاً عندما يكون التوتر بين الأم والأب واضحاً للجميع، وعلى مرأى ومسمع الأبناء، فتصاب فتياتهم بالتوتر والإنفعال الذي يقودهن إلى إلتهام الطعام بسبب إختلال الهرمونات، مسببا زيادة كبيرة في أوزانهن.
وقد تأكد ذلك من نتائج دراسة علمية اشترك فيها 4700 مراهقاً واستمرت 15 سنة، تضمنت قياس وزن المراهق بصورة دورية ومتابعة البيئة الأسرية، والجو العام المسيطر على الأسرة، فتبين للباحثين أن وزن البنات بدأ بالزيادة نتيجة التوتر النفسي الناتج عن المشاجرات اليومية، والإختلافات التي لا تنتهي سواءً بسبب المادة، أو لإعتراض أحد الأبوين على أفعال الآخر، وتقاقم حدة المشاكل بينهما، والتي قد تنتهي أحيانا كثيرة إلى الطلاق.
لذلك وجب على الأم الإنتباه لحدة المشكلة، وإستشارة الطبيب فورا عن حالة فتاتها، قبل أن تزيد المشكلة وتدخل الفتاة في دوامة من المشاكل النفسية التي تؤثر على صحتها بسبب تفكيرها في الأكل هروبا من المشاكل، وتجنبا لمشاكل السمنة