أعراض غير مسبوقة للكبد الدهني .. احذرها
يُعرف مرض الكبد الدهني غير الكحولي بارتباطه ببعض الحالات الصحية، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم ووجود مستويات عالية من الدهون في الكبد، بالإضافة لوجود علامات خطيرة تتسبب في تغيرات في جسم المصاب، مثل تغير الهورمونات لدى النساء وتقلص الخصيتين لدى الرجال.
ففي بداية المرض قد لا يلاحظ أغلب المصابين هذه الأعراض، لأنه في كثير من الأحيان يبقى دون أعراض لعقود حتى وصوله المراحل المتقدمة، لهذا يسمى بـ "الوباء الصامت".
ويتميز هذا المرض بتراكم الدهون في الكبد ويؤثر بشكل أساسي على الأشخاص في البلدان الصناعية التي تعتمد بشكل كبير على السكريات والكربوهيدرات، حيث أصبح السبب الأول لزراعة الكبد في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لما نقلته صحيفة "إكسبريس"الفرنسية.
وقد أكد البروفيسور لورانس سيرفاتي، أن هذا المرض المسمى "ناش" أصبح السبب الرئيسي لزرع الكبد في الولايات المتحدة.
وقال البروفيسور سيرفاتي: "إن أفضل علاج لمرض الكبد الدهني يعتمد على فقدان الوزن، والذي لا يمكن أن يحدث إلا من خلال نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية مصحوبا بممارسة الرياضة بانتظام".
وتابع: "إن فقدان الوزن بنسبة 8 إلى 10٪ يحسن بالفعل وظائف الكبد ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لأنه السبب الرئيسي للوفاة لدى هؤلاء المرضى".
ويقول البروفيسور، فيكتور دي ليدغن، أخصائي أمراض الكبد في مستشفى جامعة بوردو الفرنسية، "إنه لا يوجد دواء يمكنه علاج مرض الكبد الدهني حتى الآن، ولكن هناك العديد من التجارب العلاجية جارية التطوير، وبحلول عام 2021، سيكون لدينا عينات منها في السوق".
ولكن هناك بعض الأعراض التي يجب التنبه إليها والقيام بكشف فوري عن حالة الكبد إذا ما كنت تعاني منها، مثل التورم في البطن والساقين، الحكة الجلدية المستمرة، اصفرار البشرة وبيان العينين، تساقط الشعر، احمرار راحتي اليدين، النزيف السريع، الارتباك السريع وصعوبة التركيز وضعف الذاكرة.
أكثر من مليار مريض كبد
ويُذكر بأن أمراض الكبد المزمنة تؤثر في جميع أنحاء العالم على ما يقرب من مليار شخص، ويشير البروفيسور باتريك مارسيلين، رئيس الكونغرس، إلى أن "ناش" يمثل 10٪ منهم بعد التهاب الكبد الفيروسي، لكنه قد يصل إلى 25٪ في المستقبل.