بالتزامن مع انتخاب مدعي عام جديد

استعدادات إسرائيلية لمواجهة الجنائية الدولية

المحكمة الجنائية الدولية - توضيحية

تستعد جهات إسرائيلية لاحتمال إعلان فاتوا بنسودا، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، ل فتح تحقيق ضد إسرائيل لارتكابها جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وذلك بعد أن أقرت المحكمة لها بالولاية القضائية في إجراء مثل هذا التحقيق بمناطق 1967.
جاءت هذه الاستعدادات تزامنًا مع انطلاق عملية اختيار مدعي عام جديد للمحكمة، والتي ستبدأ اليوم، والذي يرجح أنه سوف يُنصح من مستشارين قانونيين بفتح التحقيق في حال لم تتخذ المدعية الحالية بنسودا والتي ستنهي مهامها في يونيو/ حزيران المقبل، قرارًا بهذا الشأن.
وبحسب الإذاعة، فإن المدعي الجديد سيكون له تأثير كبير على قرار فتح تحقيق ضد إسرائيل، حتى أن المدعية الحالية في حال قررت فتح التحقيق، فإنها ستتشاور معه، ولن تتخذ قرارًا مخالفًا لموقف المدعي العام الجديد.
وأفادت بأن إسرائيل تضغط خلف الكواليس، على الكثير من الدول لدعم انتخاب المحامي البريطاني الدولي كريم خان ليصبح مدعيًا عامًا للجنائية الدولية بدلًا من بنسودا، مشيرةً إلى أن تل أبيب تنظر إليه بأنه شخصية براغماتية عندما يتعلق الأمر بموقف المحكمة، وأقل عرضة للسعي إلى تسييس أي قضية، كما أن بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى تريد له أن يظفر بهذه الوظيفة.
وسيواجه خان عددًا من المرشحين المنافسين له، ومن أبرزهم فيرغال غاينور الإيرلندي والذي سبق أن مثل الفلسطينيين بصفته محاميًا دوليًا أمام المحكمة، ويسعى إلى توسيع صلاحيات المحكمة قدر الإمكان، لذلك هناك قلق كبير من أنه في حالة انتخابه سيقرر فتح تحقيق ضد اسرائيل. كما ذكرت الإذاعة.
وبالرجوع إلى التقييم، الذي قدم مساء أمس الأحد أمام الكابنيت الوزاري الإسرائيلي، فإنه يُتوقع أن يتم فتح تحقيق رسمي ضد إسرائيل في الأيام المقبلة.
وأكد مصدر مطلع على القضية لإذاعة كان، أن هناك حالة من الجدل فيما إذا كان التحقيق سيُفتح بالفعل قريبًا، وأن الموقف الرسمي الذي عرض على الكابنيت يؤيد هذا الاحتمال، حتى ولو تم اختيار مدعي جديد، فإنه قد يتخذ نفس الخطوة.
وتستعد وزارة القضاء الإسرائيلية، إلى جانب وزارة الخارجية لمثل هذا السيناريو، حيث ستبدأ الأخيرة محادثات رسمية مع سفراء جميع أنحاء العالم وخاصةً أوروبا.
وتبنى الكابنيت عدة خطوات سيتم اتخاذها في الأيام المقبلة للاستعداد لاحتمال فتح التحقيق، في حين أن الجيش الإسرائيلي اتخذ الخطوات التمهيدية الأولى في وقت مبكر من شهر يوليو/ تموز المنصرم، حين استعد لاحتمال الضم للأراضي الفلسطينية والذي أُفشل لاحقًا.
من جهتها، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أن الجيش الإسرائيلي عين إيتاي فيروف من كبار الضباط القانونيين، للعمل من أجل مواجهة قرار الجنائية الدولية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن فيروف كان مسؤولًا عن التحقيقات العسكرية التي أجراها الجيش الإسرائيلي في عدد من القضايا المتعلقة بالفلسطينيين، مشيرةً إلى أن فيروف سيشكل طاقمًا خاصًا من مستشارين قانونيين لهم علاقة بالقانون الدولي للتعامل مع قرارات الجنائية الدولية المحتملة.
وأضافت، أن الجيش الإسرائيلي لم يفاجأ من قرار الجنائية الدولية، وأنه بدأ بالتحضير لذلك قبل أشهر قليلة، وأجرى سلسلة لقاءات حول شرعية القرار وإمكانية تعرض كبار الضباط للتحقيق، مشيرةً إلى أنه لديه خطط للتعامل مع هذه القضية برمتها.

المصدر : صحيفة القدس المحلية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد