درجة الحرارة والرطوبة والرياح أكثر تأثيراً على كورونا من التباعد الاجتماعي
نشرت مجلة Physics of Fluids، دراسة توصلت من خلالها إلى أن الطقس الحار والرياح والرطوبة، كلها تؤثر بشكل أكبر على معدلات انتشار الفيروسات من التباعد الاجتماعي.
وأشارت الدراسة إلى إمكانية انخفاض أعداد الإصابات؛ مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة.
وفي بحث سابق أجراه نفس الفريق، ثبت أن الرياح الخفيفة مثل 2 ميل في الساعة اللعاب يمكن أن يسافر 18 قدما في خمس ثوان فقط.
وأكد الباحثون، أن درجة حرارة الهواء والرطوبة تلعبان دورا رئيسيا في تحديد متى وأين ستضرب الموجة الثانية من الوباء، ملفتين أن نماذج التنبؤ الحالية، تأخذ في الاعتبار عاملين فقط: معدل الإرسال ومعدل الاسترداد.
و يرى باحثون في قبرص أن إضافة مستوى من الفروق الدقيقة، يفيد في تنبؤ أكثر دقة.
وفي سياق متصل، ابتكر طالب دبوق وديمتريس دريكاكيس، من جامعة نيقوسيا، نموذجا حاسوبيا يفسر الاختلافات في الطقس وكذلك سلوك الفيروسات إذ سمي هذا بمؤشر AIR (معدل العدوى المنقولة بالهواء) ويؤكد على تركيز جزيئات الفيروس التاجي في ظل ظروف مختلفة، كما تم تطبيق مؤشر AIR على بيانات الفيروس التاجي من صيف 2020، في باريس، و نيويورك، وريو دي جانيرو، حيث تمكن من التنبؤ بالموجة الثانية من "كوفيد-19" في هذه المدن.
واقترح دريكاكيس، أهمية دمج التأثيرات المناخية من خلال مؤشر AIR"، ملفتاً أن التدخلات غير الدوائية، مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي فعالة، ولكنها ليست كافية للقضاء على العامل الممرض.
وطالب أن يكون التخطيط الحكومي طويل المدى، في الذي تأخر فيه الوصول إلى تطعيم شامل و فعال، وذلك بملاحظة تأثيرات الطقس، وتصميم إرشادات الصحة والسلامة العامة وفقا لذلك.