الصحة العالمية تتراجع وتوصي الحوامل بتلقي لقاح كورونا
تراجعت منظمة الصحة العالمية عن توصياتها الحذرة السابقة بخصوص تلقي النساء الحوامل التطعيم باللقاح الذي طورته شركتي "فايزر" و"موديرنا" ضد فيروس كورونا المستجد.
وأكدت، الصحة الليلة الماضية، أنه "لا يوجد سبب معين يدفعنا إلى الافتراض أنه سيتسبب في مخاطر تفوق فائدته".
يأتي ذلك بعد أن كانت المنظمة قد أوصت، الشهر الماضي، النساء الحوامل بعدم التطعيم بلقاح شركة "فايزر" ضد كورونا الأمر الذي أثار جدلا عالميا، كما دعت المنظمة، الثلاثاء الماضي، النساء الحوامل إلى عدم التطعيم بلقاح شركة "موديرنا" إلا إذا كن عاملين في مجال الصحة أو لديهن ظروف تعرضهن لخطر كبير.
وشددت المنظمة على أنه في الحالتين - "فايزر" و"موديرنا"، "هناك نقص في بيانات السلامة على النساء الحوامل لأنهن لم يتم تضمينهن في التجارب السريرية لشركات الأدوية"، خلال مراحل تطوير اللقاح. علما بأن وزارة الصحة الإسرائيلية أوصت، الخميس الماضي، الحوامل بعدم أخذ لقاح كورونا في الأشهر الثلاثة الأولى للحمل.
وجاء في التوصية الجديدة الصادرة عن المنظمة ليلة الجمعة - السبت، في ما يتعلق بلقاح شركة "موديرنا" أنه "فوائد تطعيم النساء الحوامل تفوق المخاطر التي ينطوي عليها الأمر"، غير أن التوصية بشأن لقاح فايزر، لا تزال مقيدة بشروط عمل المرأة الحامل في مجال الصحة أو لديهن ظروف تعرضهن لخطر كبير.
وأوضحت المنظمة أنه "بناءً على ما نعرفه عن هذا اللقاح (موديرنا)، ليس لدينا سبب محدد للاعتقاد بأنه سيكون هناك أي مخاطر معينة تفوق فوائد تطعيم النساء الحوامل"، وفيما يتعلق بلقاح شركة "فايزر" (المعتمد إسرائيليا)، لا تزال المنظمة تعتقد أنه إذا لم تكن النساء معرضات لعوامل الخطر أو يعملن في جهاز الصحة، فلا يوصى بتلقي اللقاح.
يذكر أن النساء الحوامل لا يشاركن في التجارب السريرية الطبية بوجه عام. لذلك، هناك نقص في البيانات العلمية حول سلامة الأدوية واللقاحات على النساء الحوامل والأجنة.
وبشكل عام تعتبر اللقاحات آمنة، وقد تمت دعوة النساء الحوامل للتطعيم ضد الإنفلونزا والأمراض الأخرى منذ ستينيات القرن الماضي، حتى في غياب التجارب السريرية الصارمة لاختبار تأثير اللقاحات على النساء الحوامل.