إغلاق التحقيق ضد محققي الشاباك الذين عذبوا الأسير سامر العربيد
قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأحد ، إغلاق ملف التحقيق ضد محققي جهاز الأمن العام الاسرائيلي الشاباك المشتبهين بممارسة التعذيب ضد الأسير الفلسطيني سامر العربيد.
واتهمت سلطات الاحتلال الأسير العربيد بقيادة خلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتنفيذ عملية عين بوبين التي قُتلت فيها فتاة إسرائيلية، في آب/أغسطس عام 2019.
و فتح قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) تحقيقا ضد عناصر في الشاباك الذينن حققوا مع العربيد، واشتبهوا بممارسة التعذيب الشديد ضده.
وجاء في بيان صادر عن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، أنه في إطار تحقيق "ماحاش"، فإنه "جرى التحقيق تحت التحذير مع عدد م محققي الشاباك بشبهة استخدام القوة بشكل غير قانوني، وتم جباية إفادات من شهود، وضبط وثائق والحصول على تقارير من معهد الطب الشرعي. وبعد معاينة مواد الأدلة، ووفقا لتوصية طاقم المحققين وتقارير من جهات في النيابة العامة التي رافقت التحقيق (في "ماحاش")، قرر المستشار القضائي للحكومة حفظ ملف التحقيق"، بزعم "غياب قاعدة أدلة على ارتكاب مخالفة". ورغم ذلك، كتب مدلبليت أنه "لدى صدور القرار، أوعز المستشار القضائي للحكومة بالعمل من أجل استخلاص العبر المطلوبة".
إقرأ/ي أيضا: دعوة إسرائيلية لمنع حـماس من خوض الانتخابات الفلسطينية
يشار إلى أمرا بحظر النشر حول القضية صدر لدى بدء تحقيق "ماحاش" وشمل كافة تفاصيل التحقيق. وقلص "ماحاش" هذا الحظر الآن، لكن لا يزال أمر حظر النشر ساريا على تفاصيل التحقيق.
واعتبر رئيس الشاباك، ناداف أرغمان، في بيان أصدره في موازاة قرار مندلبليت، أنه "أدعم محققي الشاباك الذين نفذوا معمتهم بمهنية وبشكل رسمي وبموجب القانون، وبعملهم أنقذوا حياة إسرائيليين كثيرين".
إقرأ/ي أيضا: ما هو أول مطلب تقدّمت به إسرائيل لإدارة بايدن؟
واعتقل العربيد في 25 أيلول/سبتمبر عام 2019. ودلّت تقارير طبية، كشفت عنها صحيفة "هآرتس" في حينه، أنن وضعه الصحي سليم، لكن غداة اعتقاله تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة وكسور في أضلعه وكدمات تؤكد تعرضه لعنف شديد، ويشتبه بإصابته بنوبة قلبية، وبوجود خطر على حياته. كذلك أصيب العربيد بفشل كلوي وتم وصله بجهاز تنفس اصطناعي.