دعوة إسرائيلية لمنع حماس من خوض الانتخابات الفلسطينية
وجّه محلل إسرائيلي، في القناة 12 العبرية، اليوم الأحد، دعوة إلى الحكومة الإسرائيلية، للتحرك لمنع حركة حماس من المشاركة في الانتخابات الفلسطينية التي ستجري في مايو/ أيار المقبل.
وكتب المحلل ايهود يعاري مقالًا تساءل فيه عن "ضرورة السماح لحركة حماس بالمشاركة في الانتخابات، وشدد على ضرورة أن تتحرك إسرائيل لمنع ذلك، وأن الانتخابات التي ستجري حتى وإن كانت حسب الطلب ليست مشهدًا ممتعًا، يمكن أن يُسمح من خلاله لحماس بالدخول لمؤسسات السلطة الفلسطينية وإعادة بناء قوتها في الضفة الغربية".
وادعى أن "حماس ستستغل ذلك لزيادة قوتها وربما لاحقًا توجيه ضربة للسلطة الفلسطينية كما فعلت في غزة ، مشيرًا إلى أن الحركة لن تسلم غزة للرئيس محمود عباس ، لكنها قد تسمح له على الأكثر بأن يزود القطاع بالخدمات المدنية".
ورأى يعاري أن "الفرصة الوحيدة لمنع الانتخابات هي تلاشي نجاح أي صفقة بين فتح وحماس، مشددًا على ضرورة عدم البناء على ذلك فقط، وضرورة الاستعداد لمواجهة دخول حماس لمؤسسات السلطة".
ورجح أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة جو بايدن تشجع الرئيس عباس على إجراء الانتخابات.
وستجرى الانتخابات وفق المرسوم، الذي أصدره الرئيس محمود عباس، يوم الجمعة قبل الماضية، على 3 مراحل: التشريعية في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.
وأُجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس عباس.
ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، و"فتح"، وأسفرت وساطات واتفاقات عديدة مطلع الشهر الجاري عن توافق الحركتين على شكل وتوقيت الانتخابات.
وسبق وأن توصلت الحركتان خلال السنوات الماضية، إلى اتفاقات مصالحة، تشمل ضمن بنودها "إجراء الانتخابات"، لكنها اصطدمت بملفات خلافية، ما أدى إلى فشلها.