هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مزارعي حدود قطاع غزة ، وتحديدا في محافظتي خانيونس ورفح، حيث وضعت يوم أمس لافتات تحذيرية في مزارعهم تطالبهم بضرورة إزالتها خلال فترة معينة.

وقال المزارع أحمد ماضي خلال اتصال هاتفي مع وكالة سوا الإخبارية، إن جرافات الاحتلال توغلت يوم أمس وقامت بتجريف قرابة 40 دونما جاهزًا للزراعة.

وأضاف أن جنود الاحتلال قاموا بوضع لافتات في أراضٍ مزروعة بمحصول البطاطا، تطالبهم بضرورة إزالتها خلال فترة معينة بسبب تجاوزهم الحد المسموح به للزراعة.

وأشار ماضي إلى أن الأراضي المزروعة بعيدة عن الحدود مع الجانب الإسرائيلي قرابة 150 مترا، مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة الجهات والمؤسسات الدولية بضرورة التدخل ووقف هذا التهديد.

وتابع:" العام الماضي قامت طائرات الرش الإسرائيلية بحرق قرابة 150 دونما مزروعة بمحصول البصل ، وتقدر الخسائر بحوالي 150 الف دولار امريكي".

وعبر المزارع ماضي عن خشيته من فقدان مصدر رزقه الوحيد، مؤكدا انه اذا ما نفذ الاحتلال تهديداته فإنه سيتكبد خسائر تقارب الـ50 ألف دولار امريكي.

وأوضح أن الزراعة تعتبر مصدر الدخل الوحيد لأغلب العائلات القاطنة على الحدود في محافظتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة.

ويتعرض مزارعو حدود قطاع غزة لإطلاق نار متكرر من قبل قوات الاحتلال المتمركزة قرب الشريط الحدودي بشكل يومي.

وتحظر قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين في القطاع، دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق عليها اسم "المنطقة العازلة"، وتطلق النار وتعتقل كل من يتواجد فيها.

وزارة الزراعة بغزة تندد

من جهتها نددت وزارة الزراعة في غزة، باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لطاقم وزارة الزراعة ومجموعة من الصحفيين الذين تواجدوا في منطقة الفخاري شرق خانيونس لاستطلاع شكاوي المزارعين حول منعهم من قبل الاحتلال للزراعة وتجريف مزارعهم في تلك المنطقة.

ورأت زراعة غزة في بيان لها في هذا الاستهداف" غطرسة إسرائيلية وخرقا للتفاهمات مع الوسطاء بهذا الشأن"، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياة المزارعين الذين يسعون لقوت أسرهم.

وأوضحت الوزارة، أنها تتابع مع منظمة الصليب الأحمر، المنع الإسرائيلي للمزارعين بالوصول إلى مزارعهم، والتهديدات الإسرائيلية التي تمثلت بوضع لافتات تحذيرية بالخصوص.