لدمج فئة اضطراب التوحد
التربية تطلق ورشة عمل حول أدوار المؤسسات الحكومية والأهلية
أطلقت وزارة التربية والتعليم، اليوم الأحد، ورشة عمل بعنوان "تحديد أدوار المؤسسات الحكومية والأهلية لدمج فئة اضطراب التوحد"؛ تأكيداً على تعزيز حالة التكامل وتفعيل المساعي الرسمية والأهلية؛ بشكل ممنهج وشامل.
وجاء ذلك وفق بيان وصل "سوا" نسخة عنه، بمشاركة وزراء؛ التربية والتعليم مروان عورتاني ، والتنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، والصحة مي الكيلة، بحضور وكيل "التربية" بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية ثروت زيد، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والدولية ذات العلاقة، والعاملين في مجال التربية الخاصة والتعليم الجامع والمختصين وبعض ذوي هذه الفئة.
وأكد عورتاني أهمية تعزيز الانخراط والتشاركية بين الأطراف الشريكة ومأسسة العمل، لافتاً إلى أنه سيصار إلى استحداث مجموعة تخصصية محورية؛ للتعامل مع الدمج ضمن مجموعات العمل القطاعية للتعليم؛ بحيث يكون طيف التوحد من المحاور الرئيسة فيها، مشيراً في الوقت ذاته إلى الجهود التي قادتها الوزارة بهذا الخصوص عبر تعيين عدد من معلمي "الظل" للتعامل مع الأطفال من ذوي طيف التوحد وغيرها من التدخلات.
وثمن العلاقة مع الوزارات الشريكة والجهود التي بذلتها خاصة في ظل المشهد الكوروني، معبراً عن شكره لذوي أطفال وطلبة التوحد وللمراكز وللمؤسسات المهتمة والفاعلة في هذا المجال.
بدوره؛ شدد مجدلاني على ضرورة التعاطي بكل اهتمام مع أطفال طيف التوحد، لافتاً إلى أهمية هذا اللقاء الذي يُمثل مبادرة مهمة لوزير التربية بالشراكة مع القطاعين الرسمي والأهلي.
وعبر عن استعداد وزارة التنمية إلى توفير أية أجهزة أو أدوات لأطفال التوحد، والمساهمة في دعم مراكز التوحد وفق الإمكانات المتوافرة، داعياً إلى بناء قاعدة بيانات شاملة على مستوى وطني بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية، وإدارة تشخيص وطني للحالات؛ بغية الوصول إلى معايير تحدد طيف التوحد وغيرها.
من جهتها، تحدثت الكيلة عن جهود وزارة الصحة المبذولة من خلال العيادات النفسية، والتعاطي مع فئة طيف التوحد وأهمية دمجها بكل المجالات الحياتية، معتبرةً التعليم ركيزة أساسية لهذه الفئة، وأهمية توفير سجل وطني للأشخاص من ذوي التوحد وشراء الخدمات والمساهمة في دعم الأطفال وذويهم والتأكيد على التعاون بشكل شمولي.
وفي كلمته الترحيبية، تطرق مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة محمد الحواش إلى منطلقات العمل والجهود التي تبذلها وزارة التربية عبر طواقمها وبالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية بهذا الخصوص، مشيراً إلى تدخلات الوزارة في دمج الطلبة من ذوي اضطراب التوحد، والسياق التاريخي للتعاطي مع ذوي الإعاقة منذ أعوام.
وتخللت، الورشة عدة مداخلات من أمهات لأطفال التوحد ومسؤولين وشركاء، أكدوا فيها ضرورة مأسسة الجهود، وتلبية الاحتياجات والخدمات لهذه الفئة، وتوفير نظام حكومي شامل يحتضن الأطفال ويضمن دمجهم في المجتمع والمنظومة التعليمية، وبناء قدرات الطواقم التدريسية المكلفة بالتعامل معهم.