"فلسطينيات" تنفذ جلسة توعية حول خطاب الكراهية عبر وسائل الاعلام
نفذت مؤسسة فلسطينيات ب رام الله ، مساء أمس السبت، جلسة توعية حول خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع المركز الفلسطيني للديموقراطية وحل النزاعات بحضور ومشاركة مجموعة من طلبة الجامعات الفلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة عبر تقنية زوم.
وقالت فلسطينيات في بيان وصل وكالة "سوا"، إن جلسات التوعية تأتي ضمن مشروع "نحو بيئة حامية من خطاب الكراهية وداعمة لحرية الرأي والتعبير" بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتناولت الجلسة التي استمرت مدة ثلاث ساعات وتحدث خلالها الباحث القانوني محمد النجار، مفاهيم أساسية حول الخطاب الكراهية، وحرية الرأي والتعبير والحدود الفاصلة بينهما وأهمية الحفاظ على قيمة حرية التعبير بالنسبة للشباب دون الوقوع في خطأ خطاب الكراهية.
وحول أهمية الجلسة تحدث النجار أن حرية التعبير هي مفتاح أساسي في منظومة حقوق الإنسان وهي ما يمكننا من النضال من أجل الحقوق الأخرى وفي الوقت عينه ينبغي تجريم خطاب الكراهية الذي يُمارس ضد فئات بعينها، حيث تم استعراض نماذج لهذا الخطاب ضد النساء وذوي وذوات الإعاقة.
وقال النجار إن خطاب الكراهية ينتشر بشكل كبير بين الفئات الشابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ضد النساء وذوي وذوات الإعاقة والأقليات الدينية وحاليًا ضد مصابي ومصابات كورونا حيث كان يمكن أن يؤدي الشباب دورًا أكبر في مواجهة هذا الخطاب.
وتطرق النجار إلى الحديث عن خطاب كراهية ذكوري يُمارس ضد الشباب على شاكلة "اترك الحديث للكبار" وغيرها من النماذج التي نراها في المجتمع حيث بات الشباب يعانوا من هذا الخطاب ضدهم، إضافة إلى الحديث عن نماذج من التقارب بين بعض تيارات الإسلام السياسي والعشائرية وصمت النظام السياسي بينما هم يفرزون خطاب كراهية، ودور الشباب في التصدي لهذه الحالة وتعزيز سيادة القانون.
وطالب المشاركون والمشاركات في نهاية اللقاء الاهتمام بالأدوات الخاصة بتوعية وتثقيف الاقران حول المصطلحات التي تدعم خطاب الكراهية لحد منه، اعداد ميثاق شرف اعلامي للتعامل مع الخطاب الاعلامي ولائحة سوداء لمنصات الاعلام التي تستخدم خطاب الكراهية، العمل للضغط من اجل سن تشريع فلسطيني يجرم خطاب الكراهية دون المس بالحق في التعبير عن الرأي وخاصه على المساحات الرقمية.