إيران تكشف طريقة اغتيال العالم محسن زادة
كشفت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد 6 ديسمبر 2020، طريقة اغتيال العالم النووي فخري محسن زادة، يوم الجمعة 27 نوفمبر في طهران، لافتةً إلى أنه تم اغتياله عن طريق الأقمار الصناعية.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، إن "اغتيال العالم محسن فخري زادة في الشارع عبر الأقمار الصناعية لا يخدش أمننا"، مؤكداً أنه "في الوقت نفسه، إذا كان هناك مشكلة في السيطرة الأمنية، فيجب رفعها".
وتحدث شريف أن فخري زادة "كان من البارزين في الحرس" الثوري الإيراني، فيما لم يكشف شريف طريقة اغتيال فخري زادة يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني بالقرب من العاصمة طهران في ذلك الوقت.
وكانت وكالة "فارس" للأنباء قد ذكرت في وقت سابق أن سيارة البيك آب المركونة إلى جانب الطريق والمستخدمة في عملية الاغتيال، كانت تحمل سلاحا آلياً يعمل عن بعد وأُطلقت منها عدة رصاصات تجاه فخري زادة وفريق الحماية قبل أن يتم تفجيرها من خلال المواد المتفجرة الموضوعة فيها.
ونفت "فارس" صحة روايات أخرى تحدثت عن مشاركة 12 عنصراً وسيارات ودراجات نارية في عملية الاغتيال، قائلة إنه لم يتواجد في المكان "أي مهاجم".
وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني من ميناء بندر عباس المطل على الخليج أن "الصهاينة من خلال قوة إعلامهم يحاولون صناعة انتصار كبير من الحادث، لكننا تعلمنا أن الحرب فيها انتصارات وهزائم ودماء ونحن في مواجهة مع الكيان الصهيوني"، وفق ما نقلته صحيفة العربي الجديد.
وأكد أن بلاده كانت قد أفشلت على مدى 21 عاماً عدة محاولات من الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال فخرى زادة "لكنهم أخيرا نجحوا في ذلك عبر إمكانيات تقنية"، مشيراً إلى أن "الكيان الصهيوني كان قد ذكر في تقاريره العالم الشهيد محسن فخري زادة قبل 21 عاماً، كما ذكره بالاسم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ثلاث مرات في التلفزيون الرسمي، لكننا حافظنا على هذا الجوهر القيم طيلة هذه السنوات".
واتهمت السلطات الإيرانية رسمياً الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء حادث الاغتيال، مع اتهامات أخرى للولايات المتحدة والسعودية بالتعاون معه ومنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة بالمشاركة في التنفيذ.