أجل اغتياله عدة مرات

يديعوت : الموساد كان يتتبع محسن فخري زاده منذ عام 1993

الموساد كان يتتبع محسن فخري زاده منذ عام 1993

ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ان جهاز الموساد الإسرائيلي كان يتتبع العالم الإيراني محسن فخري زاده منذ عام 1993 ، وأجل اغتياله عدة مرات ، حيث كان البرنامج النووي الإيراني في مراحله الأولى.

وقالت الصحيفة إن تل أبيب تمكنت من الوصول إلى كم مهم من المعلومات بشأن هذا العالم الفيزيائي والمشروع النووي الإيراني وعلاقته بعبد القدير خان أب القنبلة النووية الباكستانية.

وبحسب الصحيفة فقد شملت هذه المعلومات، "تسجيلات سرية تشمل معلومات بصوت فخري زاده، تتحدث عن بناء خمس رؤوس تفجيرية نووية" ووثائق بخط يده.

وسبق هذه العملية نجاح الموساد، وفق "يديعوت أحرونوت"، في تجنيد مسؤول إيراني مقرب من العالم النووي.

وأوضحت أن الموساد تمكن من الحصول على تسجيل بصوت فخري زاده يتحدث فيه عن جهوده لإنتاج "5 رؤوس نووية" لفائدة بلاده.

وأكدت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت قد أسمع التسجيل سنة 2008 للرئيس الأمريكي، آنذاك، جورج بوش الابن لإقناعه بضرورة تكثيف الضغوط على طهران بشأن برنامجها النووي الذي بدا، حسب التسجيل الصوتي مثلما قالت "يديعوت أحرونوت"، مشروعا غير سلمي. وهو ما غير الموقف الأمريكي و فتح المجال لتعاون واشنطن وتل أبيب لمواجهة المشروع الإيراني.

وأضاف المحلل رونن برغمان أن فخري زاده اختير على رأس البرنامج النووي الإيراني لكونه عالما عالي الكفاءة في مجاله، لكن أيضا لولائه الذي لا تشوبه شائبة للنظام الإيراني حيث انخرط في "الحرس الثوري" مبكرا منذ سنة 1979 وكان "الرجل الصحيح في المكان الصحيح" على رأس المشروع النووي.

تجدر الإشارة إلى أن طهران اتهمت تل أبيب باغتيال فخري زاده، وتوجد معلومات صحفية تنسب العملية مباشرة أو بالتلميح لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد الذي اضطر حسبها إلى تأجيل الاغتيال عدة مرات لأسباب عملية/تقنية وسياسية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تتبن هذا الاغتيال، وهو ما شددت عليه "يديعوت أحرونوت بالقول "لا يوجد أي اعتراف رسمي إسرائيلي بالقيام بالعملية".

وقبل أسبوع، أعلنت إيران، مقتل فخري زاده (63 عاما)، المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"، إثر استهداف سيارته التي كانت تقله قرب العاصمة طهران.

ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، عملية الاغتيال بـ"الفخ الإسرائيلي"، متوعدا برد بلاده في الوقت المناسب، كما توعد الحرس الثوري الإيراني، بـ"انتقام قاس"، متهما إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد