مركز حقوقي يُدين اعتداء قوات الاحتلال على صحفيين في سلفيت

قوات الاحتلال تعتدي على صحفيين - أرشيفية

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء 2 ديسمبر 2020، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على صحفيين فلسطينيين في محافظة سلفيت، مؤكدا أن هذه الانتهاكات تأتي للتغطية على جرائم الاحتلال.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "سوا" الإخبارية:-

اعتدت قوات الاحتلال ومجموعة من المستوطنين على عدد من الصحفيين بقنابل الغاز والعصي والحجارة، خلال تغطيتهم فعالية مركزية نظمتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان لحماية أراضٍ معرضة للتجريف والمصادرة في منطقة الرأس غرب مدينة سلفيت، مما أسفر عن اصابة عدد منهم بالحجارة.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بشدة هذا الاعتداء السافر من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، ويؤكد أنه يأتي استمراراً لسياسة الانتهاكات الممنهجة ضد الطواقم الصحفية ووسائل الإعلام الوطنية والعالمية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي تقوم بتغطية الأحداث والانتهاكات الاسرائيلية، على الرغم من الحماية التي يتمتعون بها بصفتهم مدنيين، وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني. كما يؤكد أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن خطة منظمة لعزل الأرض الفلسطينية المحتلة عن باقي أرجاء العالم، وللتغطية على ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين، وتقديم رواية مغايرة لما يجرى على الأرض من وقائع.

لتحقيقات المركز، في الساعة 11:30 صباح يوم الاثنين الموافق 30 نوفمبر 2020، حاول المتظاهرون السلميون الوقوف امام جرافات الاحتلال لمنعها من استكمال عملها ووقف التجريف، فهاجم مستوطنون مسلحون المواطنين، ورشقوهم بالحجارة، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين، وتجاه الصحفيين وكانوا حوالي الثلاثة عشر صحفياً، حضروا لتغطية الحدث في الموقع المذكور. واعتدى المستوطنون المسلحون على الصحفيين بالحجارة والعصي، ما أدى الى اصابة العديد منهم، كما اعتدوا على كاميرات التصوير التابعة للصحفيين، وكان منهم كل من الصحفيين: جعفر اشتية، جريس عازر، علاء بدارنة، عصام الريماوي، هشام أبو شقرة، خالد بدير، نضال شتية، رنين صوافطة، محمد ترابي، خالد صبارنة، محمد اشتية ، طارق يوسف، مجدي اشتية، وحازم ناصر.

وأفاد الصحفي حازم عماد حسني ناصر، 30 عاماً، مراسل قناة الغد، بما يلي:

"ذهبنا لتغطية الاعتداء الاسرائيلي في منطقة سلفيت الغربية. وعلى الفور، قام عدد من المستوطنين بتصوير مجموعة من الشبان وهم يحرقون شوادر خيام نصبها مستوطنون في الأرض الفلسطينية. بعد دقائق حضر جنود الاحتلال مدججين بالأسلحة، كما أن المستوطنين أنفسهم كانوا مسلحين، وقاموا برشقنا بالحجارة، وضرب الجنود قنابل الغاز نحونا، وتفرق المتظاهرون لاحقاً."

يــرى المركــز في هــذه الممارســات امتــداداً للانتهاكات الممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين، ودليلاً على الاستخفاف بالقانــون الإنساني الدولــي، بما في ذلك اتفاقية جنيــف الرابعــة بشــأن حمايــة المدنيــين في زمــن الحــرب للعــام 1949.

ويناشد المركز جميــع الهيئــات والمؤسســات الصحفيــة الدوليــة، بالاســتمرار في متابعــة مــا يتعــرض لــه الصحفيــون في الأرض الفلســطينية المحتلــة، وبــذل كافــة الجهــود علــى المســتوى الدولــي لضمــان ممارســة الضغــط علــى الحكومــة الإســرائيلية لوقــف جرائمهــا بحــق المدنيــين الفلســطينيين وممتلكاتهــم بشــكل عــام، وجرائمهــا بحق الصحفيــين علــى نحــو خـاص.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد