بالصور: غزة تحتضن التجربة الأولى لنبتة "الكركم الأخضر" على مستوى فلسطين
لا يخلو بيت فلسطيني من الأعشاب الطبيعية المختلفة التي تنمو من شجيرات صغيرة، تستخدمها الأمهات في مداواة أطفالها عند المرض، كما تستخدم لعلاج العديد من الأمراض للكبار والصغار على حد سواء، حيث تعد ركن أساسي في المطبخ الفلسطيني الشرقي، وأحد أقدم أنواع العلاجات في العالم منذ العصور القديمة، التي توارثتها الأجيال حتى يومنا هذا.
التجربة الأولى في فلسطين
شرع رجل الأعمال الفلسطيني جودت الخضري، إلى زراعة الكركم الأخضر في تجربة هي الأولى على مستوى فلسطين لزراعة هذه النبتة داخل بيت زراعي خاص، في أراضي منطقة السودانية شمال القطاع، لتكون غزة المكان الأول الذي احتضن هذه التجربة الناجحة على مستوى محافظات الوطن.
يقول الخضري في حديثه لـ"سوا": "تم استيراد بذرة نبات الكركم الأخضر من الهند، المشهورة في النباتات العطرية بسبب مناخها وتربتها الخصبة"، آملا أن يتم زراعة هذه النبتة وتعميم التجربة على مستوى قطاع غزة وفلسطين.
ويضيف: "تم توزيع الإنتاج من التجربة الأولى على السوق المحلي في غزة، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد من الكركم الأخضر 50 شيكلا، أي ما يعادل 15 دولارا"، مؤكدًا أن النبتة لقيت رواجا في أسواق القطاع.
البيئة الحاضنة للنبتة
الكركم الطازج ذو اللون الأخضر، ينحدر من عائلة الزنجبيليات، وموطنه الأصلي في آسيا، وينمو في الهند ومناطق أخرى من أفريقيا، ويعدّ الكركم من أنواع التوابل الشّائعة ويصبح ذو لون أصفر وطعم مرّ قليلًا عندما يتم تجفيفه، ويستخدم في صباغة الأقمشة والأطعمة، كما يستخدم في الطب البديل، ويدخل زيته في صناعة العطور.
وحول كيفية زراعة النبتة والبيئة الحاضنة لها، يقول المزارع يعقوب أبو هربيد: إن زراعة النبتة تتم في حاضنة خاصة من حيث التربة والبيئة المناخية، إذ تزرع في دفيئات تعتمد على درجات حرارة معينة".
وأوضح أبو هربيد لـ"سوا"، أن الكركم الناشف الذي يميل لونه إلى الأصفر يفقد الكثير من قيمته الغذائية، مشيرًا إلى أن الكركم الأخضر يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الغنية التي يحتاجها الجسم، وتستخدم عوضا عن الأقراص العلاجية المصنعة.
وأردف قائلا: يستخدم الكركم الأخضر في علاج الكثير من الأمراض مثل اضطرابات الجهاز الهضميّ، ووظائف الكبد، وتخفيف آلام التهاب المفاصل، وتنظيم الحيض، وتخفيف أعراض الدّورة الشّهرية، وعلاج أمراض الجلد، ومحاربة مرض السرطان، والتخلّص من حصى المرارة، ومرض الكلى المزمن، ومرض السكّري، ومرض السّل، ومرض الزهايمر، ويقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة.