كشف تقرير صحفي، عن عالمٍ سوري من أصول فلسطينية مشارك بين فريق تطوير لقاح كورونا التابع لشركة "فايزر" الدوائية الألمانية، والذي وصلت فعاليته إلى أكثر من 90%.

والعالم هو نورس رحّال، البالغ (27 عاماً)، ويعمل مع فريق من الباحثين في أحد معاهد "Max Planck" الألمانية، لتطوير نظام يسمح بتطوير لقاح ضد فيروس "كورونا"، يمكن إيصاله إلى داخل الجسم عبر الجلد بدلاً من حقنه في العضلات.

وقال رحّال : "إن هذه التقنية "تستهدف الخلايا المناعية المتخصصة في الجلد، التي يمكن أن تؤدي إلى رد فعل مناعي في الجسم، وتتطلب جرعة أصغر بكثير لكل شخص، وهي ميزة كبيرة عند تلقيح أعداد كبيرة من السكان".

تعود أصول عائلة نورس رحال إلى مدينة حيفا، التي لجأت منها عائلة أبيه إلى سورية في العام 1948، وولد نورس لأب يعمل مهندساً زراعياً، وأم سورية تعمل خبيرة اقتصادية. بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"

عاش في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، وتخرج من كلية الصيدلة في جامعة دمشق، وتقدم في العام 2018 بطلب للحصول على مقعد دراسي في ألمانيا، وبعد قبوله درس علوم النانو، وحصل على شهادة ماجستير بأعلى درجة من جامعة كاسل، وسط ألمانيا، وأهّله اجتهاده للترشح لجائزة أفضل طالب دولي في الجامعة.

عمل رحال بعد ذلك في تطوير أبحاث أدوية السرطان في معهد "ماكس بلانك"، كما تعلّم اللغة الألمانية وساعد في مشروع سرد القصص باللغتين العربية والألمانية للأطفال اللاجئين.

وعلى الرغم من أن والدة رحّال سورية، فإن القوانين تمنع النساء من نقل جنسيتهن إلى أطفالهن، لذلك ولد رحال وشقيقاه وأخته بلا جنسية مثل والدهم الفلسطيني.

وتعدّ شركتا "فايزر" و"بيونتيك" أول شركتين مصنعتين للأدوية، تصدران بيانات حول لقاح لفيروس "كورونا"، حقق نجاحاً على صعيد التجارب السريرية الموسعة.

وذكرت الشركتان أنهما لم تكتشفا حتى اللحظة أي شيء يمكن أن يقلق السلامة أو يثير أي مخاوف تتصل بذلك، وتتوقعان أن تتّجها للحصول على ترخيص لاستخدام اللقاح بشكل طارئ أواخر الشهر الجاري.