مركز فلسطين: نقص شديد في الملابس والأغطية الشتوية لدى الأسرى
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الخميس 26 نوفمبر، أن الأسرى في سجون الاحتلال يستقبلون ضيفاً ثقيلاً هذا العام مع دخول فصل الشتاء، حيث تفتقر السجون للملابس والأغطية الشتوية نتيجة وقف الزيارات منذ شهور طويلة، وعدم توفيرها من قبل إدارة السجون.
الباحث رياض الأشقر مدير المركز أوضح خلال بيان وصل "سوا" نسخة عنه، أن الاحتلال استغل جائحة كورونا ، وأوقف برنامج زيارات الأسرى بشكل كامل في شهر مارس الماضي بحجة حماية الأسرى من وصول الفيروس، الأمر الذى أدى الى نقص شديد في الملابس لدى الأسرى حيث تعتبر زيارات الاهل، السبيل الوحيد لتوفير الملابس لهم .
وكشف الأشقر أن فصل الصيف انقضى هذا العام دون ان يحصل الأسرى على ملابس جديدة ، وقد حل فصل الشتاء ولا تزال مشكلة الملابس قائمة ، مما سيتسبب في معاناة كبيرة للأسرى، وخاصة سجون الجنوب التي تقع في صحراء النقب نظرا للأجواء الباردة جدا التي تتميز بها تلك المنطقة .
وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون لا تقدم أي نوع من الملابس للأسرى سواء الصيفية أو الشتوية بشكل نهائي كما لا تسمح لهم بشرائها من الكنتين إلا بالحد الأدنى جدا والذى لا يكفى حاجة الأسرى، بينما يعتمد الأسرى على ذويهم في الحصول على الملابس.
وأضاف الأشقر مع وقف الزيارات هذا العام بحجة كورونا حدث نقص شديد في كمية الملابس المتوفرة لدى الأسرى، علماً أن الاعتقالات لا تتوقف وهناك أسرى جدد يصلون السجون بشكل مستمر ، ويحتاجون إلى ملابس جديدة يضطر الأسرى القدامى إلى توفيرها لهم .
وبين الأشقر أن البرودة الشديدة في السجون التي تقع في المناطق الصحراوية وهى النقب ونفحة وبئر السبع وريمون تصل لدرجة تجمد بعض أطراف المعتقلين من شدة البرد، مع عدم وجود وسائل للتدفئة، إضافة إلى عدم توفر المياه الساخنة بشكل دائم، إضافة إلى أن كون بعض الأقسام من الخيام لا تقي برد الشتاء، و العديد منها قديم ومهترئ ، مما يسمح بدخول مياه الأمطار على الأسرى .
مشيراً إلى أن هذه الأجواء الباردة تستمر لعدة شهور وخاصة في ظل المنخفضات التي تضرب المنطقة بين الحين والآخر، مما يصيب العديد من الأسرى بالأمراض المختلفة ويضاعف معاناتهم المتفاقمة اصلا بفعل التنكيل المستمر بحقهم .
طالب مركز فلسطين المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال لتوفير مستلزمات الأسرى الشتوية من ملابس وأغطية في ظل البرد القارس مع دخول فصل الشتاء، واعاده برنامج الزيارة كما كان في السابق ليتمكن الأهالي من إدخال الملابس لأبنائهم .