حسين الشيخ : هناك من يمارس الانفصام في سلوكه ومواقفه السياسية
قال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الخميس ان :" هناك من يمارس الانفصام في سلوكه ومواقفه السياسية ، بمعنى مواقف في الغرف المغلقة تكاد تصل الى أكثر من الاعتدال والتطرف في العلن بشعارات كبيرة مزركشه وواقعها طيب على الاذن".
نص ما كتبه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ عبر صفحته الرسمية على فيسبوك
الصدق والواقعية هي اقرب شيء الى عقول الناس دون استخفاف او تبسيط او مراوغات بشعارات كذابه . وسبق وقلت اسهل شيء بالعمل السياسي ان تكون معارضا" قل كلمتك وشعارك وامشي" واصعب شيء ان تكون صاحب قرار يحمل هموم الناس ومطالبها الوطنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية والانسانية. وانا اؤمن بأن الاختلاف في وجهات النظر ظاهرة صحية وسليمة تؤسس لبناء نظام سياسي قائم على التعددية وتداول السلطة بالطرق السلمية عبر صندوق الاقتراع . وللأسف هناك من يمارس الانفصام في سلوكه ومواقفه السياسية ، بمعنى مواقف في الغرف المغلقة تكاد تصل الى اكثر من الاعتدال والتطرف في العلن بشعارات كبيره مزركشه ووقعها طيب على الاذان .
وهناك اسئلة كثيره مطروحة تحتاج الى اجابات صريحة وواضحة !! من يدعون انهم ضد اوسلو وتوابعها الا يحملون جواز سفر اوسلو ؟! ويتقاضون رواتب ومستحقات من اموال اوسلو؟! ووظائف ومواقع هي نتاج اوسلو؟! وتشريعي كان على اساس اوسلو؟! واولادهم موظفين في سلطة اوسلو؟ وميزانياتهم من اموال ومستحقات تأتي من خلال بروتوكولات اوسلو؟!
انا لا احرّم على احد انتقاد او الهجوم على اتفاقيات اوسلو ولكن يجب ان يترجم ذلك برؤيا واستراتيجية عمل وطنيه بديلة او تطويرية تصل بمشروعنا الى الحرية والاستقلال ، وتصور وحدوي ينهي حالة الانقسام . اما ان اعترض مثلا على استلام مستحقاتنا المالية تحت شعار انها نتاج اوسلو ، فماذا يعني استلام الاموال عبر مطار بن غوريون بتنسيق وموافقة اسرائيلية؟!!
لست بصدد التصيّد او تسجيل المواقف وانما هي دعوة لإعادة النظر لكل واقعنا برؤيا وتصور وطني موحد ومشترك يصب في خدمة مشروعنا الوطني الكبير في انهاء الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة على تراب وطننا الحبيب وتكون القدس العاصمة الابدية لها.
عندما توحّد الموقف الفلسطيني سقطت صفقة القرن وسجل شعبنا بصموده وثباته انتصارا لا يجوز التقليل منه او الاستخفاف به.
معركتنا مع المحتل طويلة وشاقه ويجب ان نتسلح بان النصر حليفنا.
عشتم وعاشت فلسطين