أوباما في كتاب جديد : الخلافات مع اسرائيل كلفتني ثمنا سياسيا

باراك اوباما - الرئيس الامريكي السابق

من المتوقع ان ينشر الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما في الاسبوع المقبل كتابه الجديد " الأرض الموعودة" وهو جزء من سيرته الذاتية المكونة من مجلدين والتي يتحدث فيها عن سنواته الثمانية في البيت الابيض.

ويكثر أوباما من الإشارة الى العلاقات مع اسرائيل في كتابه ، وخاصة الديناميكيات المضطربة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ومن بيت أمور اخرى ، كتب أوباما أن انصار اسرائيل في الولايات المتحدة يستخدمون الاتهامات بمعاداة السامية لخنق الانتقاد لسياسة الحكومة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وفقا لمقتطفات نشرتها أمس الجمعة صحيفة "جويش اينسايدر" ، كتب أوباما ان السياسيين الامريكيين الذين انتقدوا سياسة اسرائيل بصوت عال خاطروا بوصمهم بـ"معاداة إسرائيل ( وربما معاداة السامية) وواجهوا خصما ممولا جيدا ، كما كتب ان أوباما يتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن لديه رؤيته الخاصة بأنه الحامي الرئيسي للشعب اليهودي وهو ما يسمح له بتبرير أي شيء يمكن ان يبقيه في السلطة.

إقرأ/ي أيضا: عضو الكنيست عباس يلمّح لتأييد إلغاء محاكمة نتنياهو بشرط

كما يكتب أوباما عن اللوبي القوي المؤيد لإسرائيل " مؤتمر أيباك" ويقول إن اللوبي انحاز ايدولوجيا الى اليمين للتماشي مع حكومة نتنياهو ، ودافع عن اسرائيل حتى عندما تتعارض أفعالها مع السياسة الامريكية ، كما كشف الرئيس السابق عن تعرضه لانتقادات شديدة من أعضاء حزبه أثناء انتقاده للمشروع الاستيطاني الاسرائيلي.

ويضيف أوباما أنه على الرغم من ان الجمهوريين في الكونجرس لا يهتمون بحقوق الفلسطينيين ، فإن زملائهم الديمقراطيين يخشون غضب مؤتمر إيباك وفقدان دعمه.

ويتابع أوباما ان نتنياهو مارس عمدا ضغوطا لصالح اسرائيل على إدارته لتذكيره بأن الخلافات السياسية مع رئيس حكومة اسرائيل تكلف ثمنا سياسيا.

إقرأ/ي أيضا: عالم ألماني: لقاحنا سيضرب فيروس كـورونا على رأسه وينهي الوباء !

وبحسب صحيفة معاريف فإنه وخلال السنوات الثماني التي قضاها في البيت الابيض زاد أوباما من المساعدة العسكرية الامريكية لإسرائيل على الرغم من إدانته الشفوية لسياسات نتنياهو ، وحافظ الرئيس الامريكي السابق ورئيس الوزراء الاسرائيلي على علاقة شخصية صعبة ، وقد نشأت الخلافات بينهما في عام 2015 عندما القى نتنياهو خطابا في جلسة مشتركة للكونغرس دون التنسيق مع البيت الابيض وخلافا للبروتوكولات الدبلوماسية.

في السنة الأخيرة لاوباما في المنصب ، قاد إيباك الحملة ضد الاتفاق النووي الايراني الذي تفاوضت عليه إدارته ، ومؤخرا أعلن الرئيس المنتخب جو بايدن نيته العودة الى الاتفاقية التي تخلى عنها دونالد ترامب في عام 2018.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد