مركز حقوقي يُطالب بوقف استخدام عقوبة الإعدام في قطاع غزة

حكم الإعدام- تعبيرية

طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأحد 8 نوفمبر 2020، وقف استخدام عقوبة الإعدام في قطاع غزة ، معربا عن قلقه من تزايد استخدام هذه العقوبة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "سوا":

حكمان غيابيان بالإعدام في غزة خلال اسبوع: المركز يعبر عن قلقه من تزايد استخدام هذه العقوبة في غزة ويطالب بوقف استخدامها

أصدرت محكمة دير البلح حكمين غيابيين بالإعدام شنقاً خلال أقل من أسبوع. فقد أصدرت محكمة دير البلح اليوم الموافق 8 نوفمبر 2020 حكمها ضد المواطن (ن.ق)، 50 عاماً، بالإعدام شنقاً حتى الموت، بعد إدانته بقتل المواطن (م.ع)، بتاريخ 14 إبريل 2002، على خلفية ثأر. كما أصدرت نفس المحكمة حكماً غيابياً آخراً بتاريخ 5 نوفمبر2020، بالإعدام شنقاً على المواطن (ع.ع)، (32) عاماً، في قضية مقتل المغدور (م.ن)، بالسلاح الناري مع سبق الإصرار والترصد.

يشدد المركز تضامنه مع ذوي ضحايا جرائم القتل في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويدعم حقهم في الانتصاف والعدالة، ولكنه في الوقت نفسه يؤكد على موقفه بأن عقوبة الإعدام ليست هي الوسيلة لتحقيق العدل أو الردع لمن تسول لهم أنفسهم ارتكاب مثل هذه الجرائم، بل هي وسيلة لاإنسانية تتعارض مع التزامات دولة فلسطين القانونية على المستوى الدولي بموجب البروتوكول الثاني الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لسنة 1989، والقاضي بإلغاء عقوبة الإعدام، وحظر تطبيقها. ولذا يؤكد المركز على موقفه الرافض لعقوبة الإعدام بشكل مبدأي، ويذكر بأن هذه العقوبة لا ترتبط بدين أو أيديولوجيا معينة.

ويذكر أن المجلس الأعلى للقضاء في غزة بات، على موقعه الإلكتروني، يكرر تصريحاً بأنه "يعمل ويتابع باهتمام انجاز القضايا المحجوزة للحكم والإسراع في إنجاز قضايا القتل الموسومة باللاصق الأحمر لاسيما التي لها عدة سنوات منظورة امام القضاء، وعدم السماح بإطالة اجراءات التقاضي، وبما لا يخلُّ بضمانة وكفالة حق الدفاع للمتهمين، وفي إطار المحافظة على سلامة وأمن المجتمع واستقراره الاهلي والاجتماعي".

وبهذا الحكم، يرتفع عدد أحكام الإعدام إلى (21) حكماً خلال العام 2020، منها (16) حكماً جديداً، وخمسة تأييداً لأحكام سابقة، ليرتفع بهذا عدد أحكام الإعدام الصادرة من محكمة أول درجة في مناطق السلطة الفلسطينية منذ العام 1994 إلى (235) حكماً، منها (205) حكماً في قطاع غزة، و(30) حكماً في الضفة الغربية. ومن بين الأحكام الصادرة في قطاع غزة، صدر (147) حكماً منها منذ الانقسام الفلسطيني في العام 2007.

يعبر المركز عن قلقه تجاه تصاعد التصريحات من قبل مسؤولين في قطاع غزة تحث عن سرعة البت في جرائم القتل، مما قد يخل بحقوق الدفاع، وكذلك التصريحات التي تطالب بتنفيذ أحكام اعدام دون مصادقة الرئيس الفلسطيني، ويعتبرها دعوات خطيرة تنال من فكرة العدالة وسيادة القانون.

جدير بالذكر أن السلطة الفلسطينية قد نفذت منذ تأسيسها (41) حكماً بالإعدام، منها (39) حكماً في قطاع غزة، وحكمين اثنين في الضفة الغربية. ومن بين الأحكام المنفذة في قطاع غزة، (28) حكماً منذ الانقسام دون مصادقة الرئيس الفلسطيني خلافاً للقانون. وفي هذا السياق، يثني المركز على موقف الرئيس بعدم التصديق على أحكام الإعدام منذ العام 2005، ويؤكد على ضرورة الامتناع بالمطلق عن التصديق على أحكام الإعدام، تمهيداً لإلغائها من التشريعات الفلسطينية.

ولذا يطالب المركز السلطات في قطاع غزة بعدم استخدام عقوبة الإعدام، وأن لا يتأثر المسؤولون بالدعوات المطالبة بالإسراف في استخدامها أو تنفيذها دون مصادقة الرئيس الفلسطيني.

كما يطالب المركز الرئيس الفلسطيني بإصدار قرار بقانون يعطل تطبيق النصوص الخاصة بالحكم بالإعدام في الضفة الغربية وقطاع غزة، لحين استلام سلطة تشريعية منتخبة صلاحية التشريع والعمل على إلغاء هذه العقوبة من التشريعات الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد