القططي: لا نراهن على السياسة الأمريكية الجديدة وندعو لإنجاز المصالحة 

الدكتور وليد القططي

قال وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن حركته لا تراهن على السياسة الأمريكية المجربة فهي تدعم السياسة الإسرائيلية بأنه من المستحيل إقامة دولة فلسطينية، وأنه في حال استمرت هذه السياسة فقد تعطل المصالحة الفلسطينية .

وأكد القططي خلال حديثه لإذاعة "صوت القدس "، "أنه لا بد من بناء المصالحة والوحدة الوطنية على أسس داخلية وليس بناءاً على ردات فعل هنا وهناك"، موضحاً "نحن نتوقع من الكل الفلسطيني أن يستجيب لرغبة الشعب لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة".

وأشار إلى أنه لا يوجد فروق استراتيجية تجاه القضية الفلسطينية ودعم الاحتلال فهناك فروق في التفاصيل, وستستمر الإدارة الأمريكية في دعم إسرائيل بطريقة مختلفة.

وأضاف أن مصدر المأزق الفلسطيني أن جهود المصالحة الأخيرة ربما كانت استجابة لتحديات خارجية أكثر منها استجابة لحاجة وطنية فلسطينية.

وقال القططي إن المصالحة والوحدة الوطنية وإعادة بناء المشروع الوطني السياسي الفلسطيني هي حاجة وطنية فلسطينية داخلية ملحة, ومن المفترض ألا ترتبط بسياسات أمريكية.

وأكد أن المراهنة على قوة غير قوة الشعب الفلسطيني, وغير قوة المقاومة, سيكون مصيرها الفشل وستضيع سنوات أخرى من تاريخ القضية الفلسطينية.

وبين القططي أنه رغم الاختلاف بين ترامب وبايدن, إلا أن هذا الاختلاف في تفاصيله هو كيفية دعم إسرائيل من حيث تثبيت وجودها ودعم أمنها، مبيناً أن ترامب كان أكثر تطرفاً في دعم الاحتلال, وقد أظهر الوجه القبيح والعنصري للولايات المتحدة ضد العالم لا سيما العرب".

وأوضح أن استخدم ترامب سياسة منحازة لإسرائيل, هو وأوباما الذي سبقه لكن بطرق أخرى مختلفة تصب في مصلحة الاحتلال.

وبين أن ترامب يريد إنهاء الصراع في المنطقة وفق ضوابط أيدولوجية لصالح إسرائيل من خلال صفقة القرن , بينما غيره من الرؤساء الأمريكان كانوا يديرون الصراع لصالح الاحتلال.

وقال القططي إن جزء كبير سيبقى كما هو ولن يستطيع من خلفه أن يغيره (الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال) لأنه أصبح من ثوابت الإدارة الأمريكية, وهو قانون في الكونجرس الأمريكي منذ سنوات, وترامب قام بتطبيق القرار فقط.

وأكد أن الولايات المتحدة لها هدفان في منطقة الشرق الأوسط, وهو حماية وجود وأمن الاحتلال, ونهب ثروات العرب خاصة النفط.

وأوضح القططي أن حركة الجهاد لا تنظر باهتمام كبير لتغير الوجوه في البيت الأبيض, باعتبار أن السياسية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية هي سياسة ثابتة ويحكمها الكثير من الثوابت التي تصب لمصلحة إسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد