تحدث استشاري الأمراض الصدرية بمجمع ناصر الطبي، صابر الصرفندي، اليوم السبت، عن مرضي الإنفلونزا و كورونا ، في ظل ترجيحات باشتداد موجة الجائحة مع حلول فصل الشتاء.

وقال الصرفندي لإذاعة "صوت الأقصى": "كل الخبراء والتوقعات تؤكد أن فصل الشتاء سيشهد موجة ثانية لفايروس كورونا ستكون أكثر قساوة من الأولى، بسبب تزامن المرض مع الإنفلونزا ووجود الهواء الجاف والبارد الضار للجهاز التنفسي".

وأضاف: "الإصابات في قطاع غزة بفايروس كورونا في ازدياد، وشهدنا مؤخراً إصابة عدد من الأشخاص ذوي الفئة العمرية، الذين لم يعانوا مسبقاً من أي أمراض وبعض الحالات وضعها الصحي حرج".

وتابع: "تزامن الانفلونزا بفصل الشتاء وفايروس كورونا سيؤدي لانتكاسة صحية وسيكون أشد شراسة، ويوجد خلط بين الاصابة بالإنفلونزا العادية وفايروس كورونا من حيث الأعراض".

وبين أن "مرض الرشح أعراضه خفيفة ومتركزة بالجهاز التنفسي العلوي، وتؤدي لاحتقان وسعال ورشح وسيلان بالأنف، أما في كورونا سعال شديد وصداع وضيق بالنفس وإرهاق والام شديدة بالمفاصل".

وشدد على أن "الإنفلونزا وكورونا يشتركان ببعض الأعراض مثل ارتفاع درجات الحرارة وسيلان الأنف وضيق التنفس والام شديدة بالجسم، ويتم التفريق بينهما بواسطة المسحات المخبرية والفحوصات".

وأكد أنه "في حال إصابة المريض بفايروس كورونا والإنفلونزا بنفس التوقيت سيشكل خطورة كبيرة على حالته، ومعلومة ان فايروسين لا يجتمعان بجسم الانسان بنفس الوقت خاطئة ولا تستند للعلم".

وأشار إلى أن "88% من الإصابات بفايروس كورونا لا تظهر عليهم أعراض المرض، و 15% يصابون بأعراض خفيفة و5% يحتاجون لعناية وعناية مركزة، والأطباء يخشون امتداد الفايروس للبويصلات الهوائية التي تسمح بدخول الأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون وأي إشكالية ستؤدي لخطر على المريض".

ولفت إلى أن "الوعي المجتمعي مهم جداً لمواجهة الوباء، وأدعو للتباعد الاجتماعي وغسل اليدين وارتداء الكمامة وتناول الخضروات والفواكه الشتوية وشرب السوائل الدافئة، ويجب عدم التهاون والاستهتار بهذه الإجراءات خاصة في فصل الشتاء بسبب عدم وجود علاج لفايروس كورونا".

ونوه إلى أن "فقدان حاسة الشم والتذوق ليست علامة خاصة بفايروس كورونا ويوجد بعض الأمراض الأخرى تفقد المريض بعض الحواس، ويوجد 3 حالات شابة مصابة بكورونا بالعناية المركزة ولم يعانون من أي أمراض سابقاً".

ونصح الصرفندي بأخذ التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا الموسمية، مضيفا: "جاري توفيره بالعيادات الحكومية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل وهو مهم أكثر من أي وقت مضى، لأن الحد من الإنفلونزا سيساعد الطواقم الطبية على مواجهة كورونا".