الواقع الوبائي في القطاع غير مُطمئن
القدرة: ارتفاع إصابات كورونا بغزة مقلق وهناك سيناريوهات مطروحة
أكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة ب غزة ، أن هناك زيادة في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا ، بشكل متسارع، الأمر الذي يؤثر في الحالة الوبائية في القطاع، ويُشكل ضغطا مباشراً على المنظومة الصحية، والقدرة السريرية في المستشفيين المذكورين، ومراكز العزل الأخرى.
وقال القدرة في تصريح له، إن كل السيناريوهات ممكنة ومطروحة على طاولة البحث لدى خلية الأزمة ولجان الطوارئ المركزية، حيث تتخذ قراراتها بما يتناسب مع مستجدات الحالة الوبائية لحظة بلحظة.
وتابع "إذا اشتدت وتيرة الإصابات في قطاع غزة، فكل السيناريوهات محتملة، لكننا نحاول تجنب الإغلاق الشامل، وإبقاء الإجراءات المشددة والإغلاقات محدودة في المنطقة الجغرافية الصحية وفق تقسيمات اللجنة الوبائية". وفق موقع صحيفة "فلسطين" المحلية
ولم يستبعد الوصول إلى حالة الإغلاق الشامل "وهي مرحلة متأخرة"، حال زيادة حدة الإصابات المحتملة، مناشدا المواطنين ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية؛ لدعم صمود المنظومة الصحية واستمرار تقديم خدماتها لمصابي كورونا.
وحذر القدرة من امتلاء مستشفى غزة الأوروبي والصداقة التركي المخصصين لمصابي فيروس كورونا بالكامل؛ نتيجة تزايد أعداد الإصابات باطرّاد يومياً، عاداً الواقع الوبائي في القطاع "غير مُطمئن".
وأوضح أن القدرات الموجودة لدى مستشفيي "الأوروبي والتركي" محدودة، حيث تبلغ قدرتهما الاستيعابية 500 سرير، مجهزة للحالات المتوسطة والخطرة، مشيراً إلى أن زيادة الإصابات تضغط على القدرة السريرية.
وشدد القدرة على ضرورة التزام المواطنين الإجراءات الوقائية؛ كونها تُشكل صمام الأمان للخروج من الأزمة الحالية "لذلك عليهم تحمل المسؤولية من أجل سلامتهم وسلامة المجتمع".
وأشار إلى إطلاق العديد من المناشدات لدعم المنظومة الصحية في غزة، لمواجهة تفشي كورونا، مستدركا "لكن ما وصل لغزة حتى الآن جزء يسير مما هو مطلوب لدعم القطاع الصحي وفق الخطة التي وضعتها الوزارة لمواجهة كورونا".
وبحسب القدرة، فإن القيمة المالية للخطة التي وضعتها وزارة الصحة تُقدّر بـ59 مليون دولار للأجهزة الطبية والتنفس الاصطناعي وأسرّة العناية المركزة ولوازم المختبرات والأجهزة المخبرية والمستلزمات الوقائية لمواجهة كورونا "لكن ما وصل جزء يسير".
وذكر القدرة أنه خلال هذه الفترة استطاعت وزارة الصحة والجهات الحكومية من خلال لجنة التقصي، تقسيم قطاع غزة إلى 55 منطقة جغرافية، مضيفا "توجد قدرة لدى الجهات الحكومية على تشديد الإجراءات في المناطق الموبوءة والتخفيف عن الأقل خطورة".