الأشقر: الاحتلال يخفي حقيقة انتشار كورونا في سجن جلبوع

سجن جلبوع- أرشيفية

قال رياض الأشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020، إن الاحتلال يخفى حقيقة انتشار فيروس كورونا في سجن جلبوع خشية من رد فعل الأسرى.

وأكد الأشقر في بيان وصل وكالة "سوا" أن الحقائق تؤكد إصابة العشرات من الأسرى بالمرض، وأن الأوضاع خطيرة جدا في سجن جلبوع ، "وتختلف عن المرات السابقة".

وأوضح أن العديد من الأسرى كانوا مصابين منذ أيام، و ظهرت عليهم الأعراض ورغم ذلك لم يقوم الاحتلال بعزلهم أو إجراء فحوصات لهم لأكثر من أسبوع، الأمر الذي فاقم من انتشار الفيروس في السجن .

وتوقع الأشقر أن يصل عدد المصابين من الأسرى في جلبوع الى العشرات، حيث أن جميع الأسرى في قسم 3 البالغ عددهم ما يقارب 90 اسيراً قد خالطوا الأسرى المصابين ولعدة أيام.

وأكد مدير مركز فلسطين إصابة 12 أسير، "وتم عزلهم في قسم خاص، بينما تم سحب عينات من باقي الأسرى في القسم والذين بدأت الأعراض تظهر على عدد منهم".

وقال الأشقر إن إدارة سجون الاحتلال هي المصدر الوحيد لمعرفة أعداد المصابين وطبيعة الإصابات ، ونحن لا نثق برواية الاحتلال حيث يحاول أن يخلط الاوراق ويلتف على الواقع من أجل اخفاء جريمته بحق الأسرى وتركهم فريسة سهلة للمرض".

واتهم الاحتلال ب فتح الباب على مصراعيه لدخول فيروس كورونا إلى السجون، بعدم تطبيق إجراءات الوقاية والحماية وعدم اغلاق السجون وتحديد الحركة منها واليها، وتخفيف الأعداد فى الغرف والأقسام، وتوفير المعقمات وأدوات التنظيف، وعدم ادخال أسرى جدد الا بعد اسبوعين وإجراء فحوصات لهم وكذلك فحص كل عناصر إدارة السجن الذين يختلطون بالأسرى عن قرب وضباط التحقيق بشكل مستمر.

وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لحماية الأسرى من خطر كورونا والذي ينتشر بشكل واسع في السجون، وضرورة ارسال وفد طبي بشكل عاجل للاطلاع على حقيقة ما يجرى فى سجن جلبوع وباقي السجون، والكشف عن أعداد المصابين وتقديم العلاج لهم، كذلك الضغط على الاحتلال لتوفير الإجراءات الوقائية المطلوبة للحد من انتشار المرض اكثر.

كما جدد المركز مطالبته بإطلاق سراح المرضى وكبار السن والنساء والأطفال، "كونهم الفئات الأكثر تضرراً في ظل انتشار جائحة كورونا في السجون خشية على حياتهم قبل ان تقع كارثة حقيقة كون السجون بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد